أيمن نور في حوار لـ “شبكة مراسلين”: لم أعلن ترشحي للرئاسة لعدم وجود ضمانات وانتخابات مبارك 2005 شهدت منافسة حقيقية
أيمن نور: العودة لمربع مبارك وإن كان خطوة للوراء لكنه قد يكون حلا للخروج من هذا النفق
ترشيح عبد السند يمامة مدفوع لتسويق عملية الانتخابات
طنطاوي مرشح وطني لكنه لم يطلب ضمانات حقيقية
فارق كبير بين ترشحي أمام مبارك 2005 وبين ترشح يمامة أمام السيسي
انتخابات مبارك 2005 شهدت منافسة حقيقية رغم سجني واعتقالي
حوار – أبو بكر إبراهيم
قال الدكتور ايمن نور المعارض المصري بالخارج، إنه عندما ترشح ضد الرئيس الراحل حسني مبارك في انتخابات 2005 كان هناك معركة جدية حقيقية وكان هناك فرص لا ننكرها رغم كل ما تعرضنا له من سجن واعتقال وتشويه وتزييف في العملية الانتخابية، في الوقت الذي أكد فيه أن الانتخابات الحالية بلا أي ضمانات، وهو ما يعد سببا رئيسيا لرفضه الترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الدكتور أيمن نور في حوار خاص مع “شبكة مراسلين”، أنه لم يجد من الذين أعلنوا ترشحهم حتى الآن مرشحا جديا حقيقيا عدا الزميل النائب السابق أحمد طنطاوي فهو الأكثر جدية والأكثر رغبة في خوض العملية الانتخابية، إلا أنه أعلن تحفظه فيما يتصل بمسألة الضمانات الانتخابية التي لم يطلبها أحمد طنطاوي.
هل سيؤثر لقاء السيسي أردوغان على أداء المعارضين في الخارج ويقوض من استمرار تواجدهم وسماع صوتهم؟
*الحقيقة لم ألمح لفكرة الترشح لانتخابات الرئاسة لكن قلت سأترشح لانتخابات الرئاسة إذا ما توفرت ضمانات حقيقية لانتخابات حقيقية، فلم نتعود أبدا على فكرة المشاركة في انتخابات غير حقيقية.
دكتور أيمن نور ألمح للترشح ثم خفت صوته مجددا هل هناك ضغوط خارجية بعد ملف المصالحة المصرية والتركية.
*أعتقد أن موقفي هو هو لا توجد ضغوط من أطراف دولية ولا إقليمية ولا من أي أطراف تركية أو غيره، فهذا شأن يتصل بوضع مصر ولا أعتقد أن هناك أي طرف لديه مصلحة أو حق في أن يتدخل في هذه الأمور.
ما هو رأي الدكتور أيمن نور في المرشحين الذين أعلنوا عن ترشحهم أمام الرئيس السيسي وما أدلى به عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد؟
*بالنسبة لموقف عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد ترشيحه صادف عوار لائحي يتصل بحق الهيئة العليا للوفد مجتمعة أن تتخذ مثل هذا القرار بخوض الانتخابات أو عدم خوضها ثم أنه أصيب بعوار أكبر أنه أفتأت على حق الجمعية العمومية والهيئة الوفدية في أن تختار بين أكتر من مرشح.
في حين أن هناك مرشحين آخرين مثل النائب السابق فؤاد بدراوي وهناك بعض الأراء لديها رغبة في ترشيح عمرو موسى الذي انتقد موقف عبد السند يمامة.
عبد السند يمامة مدفوع من بعض الجهات للتعبير عن رغبتها في مشاركة الوفد لإعطاء الانتخابات جدية.
لكن الحقيقة فكرة الانتخابات الجدية ليست بمشاركة حزب من الأحزاب أو عدم مشاركته لكن الشخص نفسه والاختيار نفسه يلعب دور كبير في جدية أو عدم جدية هذا الترشيح.
يمامة شخص مغمور لا يعرفه إلا قلة من الوفديين فرصه منعدمة أن يحقق أي نتيجة حقيقية في أي انتخابات رئاسية وبالتالي ترشيحه هو استكمال للشكل على حساب حزب الوفد وسمعته وكرامته.
هل ترشح أيمن نور أمام الرئيس الراحل حسني مبارك كان ترشحا قويا له ضمانات ديمقراطية أم أنه كان نوع من المشاغبة السياسية؟
*تقييمي للمرشحين الآخرين الذين أعلنوا عن ترشحهم حتى الآن لم أجد منهم مرشح جدي حقيقي عدا الزميل النائب السابق أحمد طنطاوي فهو الأكثر جدية والأكثر رغبة في خوض العملية الانتخابية وأقدره شخصيا وإن كنت لدي تحفظ فيما يتصل بمسألة الضمانات الانتخابية التي لم يطلبها أحمد طنطاوي فكان ينبغي أن يتمسك بهذه المطالب خاصة وأن الحركة الوطنية تطالب بهذه الضمانات في الانتخابات.
أما فكرة التخلي عن هذه الضمانات في الانتخابات ربما يعطي انطباع غير صحيح عن طنطاوي الذي أكن له كل تقدير وأعرف مدى مصداقيته رغم خلافنا السياسي فهو ينتمي للتيار الناصري وأنا أنتمي للتيار الليبرالي، ولكن الحقيقية يذكر لطنطاوي صلابة مواقفه رغم خلافنا، فهو شخص يتسم بالجدية سواء في فترة عمله بالبرلمان أو ما بعدها.
ما هو الفرق بين ترشح ايمن نور أمام حسني مبارك وبين ترشح عبد السند يمامة وحمدين صباحي أمام السيسي؟
*السؤال يبدو غريبا لأن الحقيقة المواطن المصري والشارع المصري والمراقب والإعلامي يعرف الفرق بين ترشح أيمن نور وبين عبد السند يمامة.
عندما ترشح أيمن نور ضد مبارك كان هناك معركة جدية حقيقية وكان هناك فرص لا ننكرها رغم كل ما تعرضنا له من سجن واعتقال وتشويه وتزييف في العملية الانتخابية.
الفارق يمكن يكون أوضح لو قارنا بين أيمن نور في 2005 وبين رئيس حزب الوفد الذي ترشح أيضا لانتخابات 2005 ولم يحظ بأي تأييد شعبي حقيقي فكانت أصواتي عشرات أضعاف أصواته وكان هذا من منطلق وحيد وهو شعور الناس بجدية المرشح وجدية المعركة.
كيف تنظر إلى المستقبل في مصر في ظل حكم الرئيس السيسي؟ وهل هناك أي بادرة امل لحلحة الأزمة وعودة الحياة السياسية ولو تحت إشراف الدولة كما حدث في عصر مبارك أم أنها ستستمر هكذا
*مستقبل مصر ينقسم لعدة أقسام منها مستقبل مصر السياسي والاقتصادي والحياة الاجتماعية وآثار هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية على الحياة الاجتماعية.
لكن سأفترض أن الحديث عن المستقبل السياسي أو المستقبل الاقتصادي.. لدينا أزمات اقتصادية كبيرة جدا.
أعتقد أن النظام سيواجه أزمة كبيرة جدا في علاقاته أيضا الإقليمية في ظل مواقف متغيرة من بعض دول الخليج.
لدينا أزمة سياسية كبيرة ربما نتمنى أن يكون الحوار مدخلا حقيقيا لحلحلة هذه الأزمة لكن حتى الآن يبدو أن نتائج الحوار ليست مبشرة بالقدر الذي كنا نتمنى.
فهل أتوقع أن هناك أمل.. دائما هناك أمل في حلحلة الحياة السياسية وانفراجة حقيقية، لكن مساحة هذه الأمل من عدمه تختلف التقديرات بشأنها، لكن الأمل باق ودائما هناك وطن يستحق أن يكون في وضع أفضل مما هو عليه الآن.
هل هذا الأمل سيكون من خلال الدولة لحلحة الأزمة كما تم في عهد مبارك.
المفترض أن المجتمع والمؤسسات الوسيطة يكون لها دور كبير، لكن بلا شك هناك دور مهم لهذه المؤسسات، ومصر لديها دولة عريقة وقديمة وعميقة أيضا لكن لا نستبعد دور الدولة ومؤسساتها.
أتمنى أن يساهم عقلاء الدولة ومؤسساتها في التحول الديمقراطي حتى لو عاد بنا لمرحلة مبارك كمرحلة انتقالية.. فهذا وإن كان في حد ذاته خطوة للخلف لكنه في حقيقة الواقع خطوة للأمام في ظل الواقع المر الذي تعيشه مصر الآن.