باكستان: «عمران خان» يدعو أنصاره للبقاء في الشوارع
شبكة مراسلين
طالب عمران خان، مؤسس حزب إنصاف ورئيس وزراء باكستان السابق، من أنصاره عدم مغادرة الميدان.
ففي رسالة نشرها على حسابه الرسمي في منصة إكس، حث خان أنصاره على البقاء في الشارع ومواصلة الاحتجاج السلمي حتى تحقيق مطالبهم، مطالباً إياهم بـ “اللعب حتى النهاية”.
وجه خان الدعوة للباكستانيين عامة ولأنصاره خاصة الذين لم يشاركوا في المظاهرات بالانضمام للزحف نحو “دي تشوك”، حيث قرر حزبه استمرار التظاهرات حتى يتم إطلاق سراحه. كما أكد عدم تراجعه عن مواقفه في مواجهة التهديدات بالمحاكمة العسكرية، وانتقد استخدام السلطات القوة ضد المتظاهرين واطلاق النار عليهم.
وفي التطورات الأخيرة، أفادت صحيفة “دون” الباكستانية ووسائل إعلام أخرى بأن قوات “رينجرز” شبه العسكرية بدأت في اعتقال المتظاهرين، وأجبرت أنصار حزب إنصاف على التراجع من منطقة “دي تشوك” بعد استخدام القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف.
من جانبه، أعلن رانا ثناء الله، مستشار رئيس الوزراء، أن شهباز شريف سيقود مفاوضات مع حزب إنصاف، في حين رفض عمران خان التفاوض مع الحكومة.
وشهدت العاصمة إسلام آباد دخول آلاف من أنصار وأعضاء حزب إنصاف بعد يومين من بدء مظاهرات تحت شعار “افعل أو مُت” التي دعا لها خان من محبسه، والتي تحولت إلى أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن.
في المقابل، شهدت مناطق واسعة من العاصمة إغلاقًا بواسطة حاويات الشحن، حيث حاول المتظاهرون الوصول إلى منطقة “دي تشوك” على حدود المنطقة الحمراء التي تضم مقرات حكومية بما في ذلك القصر الرئاسي ومقر رئاسة الوزراء والبرلمان.
وصباح الثلاثاء، قُتل 4 من القوات شبه العسكرية إضافة إلى ضابطي شرطة نتيجة صدمهم بسيارة قالت الحكومة إنها لعمال حزب إنصاف، وهو ما زاد من تعقيد الموقف. في حين نفى الحزب تورطه في الحادثة.
ونتيجة لذلك، أمرت الحكومة بنشر قوات من الجيش، ووفقا لإشعار وزارة الداخلية الباكستانية فإن الجيش له صلاحية فرض حظر التجول إذا دعت الحالة الأمنية لذلك.
من جانبه، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن “باكستان لا تستطيع تحمل الفوضى وإراقة الدماء لتحقيق أغراض سياسية خاصة”، مدينا أعمال العنف التي شهدتها البلاد.