هزيمة لمحور إيران أم دولة جهادية: سيناريوهات سوريا على طاولة مجلس الوزراء الإسرائيلي
شبكة مراسلين
متابعات – أبوبكر خلاف
يستعد مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر في إسرائيل لعقد اجتماع عاجل مساء غد السبت في مقر “الكيريا” لمناقشة التطورات الدراماتيكية في سوريا، حيث تشير التقديرات إلى اقتراب نظام بشار الأسد من الانهيار وسط تصاعد حدة القتال الداخلي.
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف إسرائيلية من امتداد المعارك إلى الحدود في هضبة الجولان، واحتمالية تحول الصراع إلى مواجهة مع المحور الإيراني أو الجماعات الجهادية. هذه التطورات وضعت إسرائيل أمام خيارات صعبة، حيث تتطلب السيناريوهات المحتملة اتخاذ إجراءات فورية لحماية حدودها وتعزيز دفاعاتها في الجولان.
وفي تقرير بثته قناة الأخبار 12، أوضح الصحفي الإسرائيلي نير دبوري أن الأسد يخسر مدينة تلو الأخرى، وأن ضعف الأداء الإداري والوظيفي لجيشه أصبح واضحًا، لدرجة أنه يفاجئ حتى الولايات المتحدة. واستعدادًا للأسوأ، تعمل إسرائيل على تعزيز دفاعاتها في الجولان وتخطط لعمليات لمنع وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي المتمردين.
كما وجهت إسرائيل رسالة شديدة اللهجة إلى إيران، محذرة من إرسال قوات إلى سوريا. ورغم حذر إيران الواضح حتى الآن، أرسل حزب الله مئات المقاتلين لدعم نظام الأسد، بعد إعلان الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، تأييده الصريح للنظام.
ووفقًا لتقرير “رويترز”، أغلقت وزارة الخارجية الأردنية المعبر الحدودي التجاري الوحيد مع سوريا بعد تعرضه لإطلاق نار من التنظيمات المسلحة. وفي ظل هذه الظروف، عزز الجيش الإسرائيلي قواته الجوية والبرية في هضبة الجولان، مع الاستعداد لسيناريوهات متعددة، كما طمأن المجلس الإقليمي في الجولان السكان بأنه لا يوجد تهديد مباشر حتى الآن.
التطورات الميدانية داخل سوريا شهدت سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حماة وتقدمها نحو مدينة حمص، التي تُعتبر نقطة استراتيجية حاسمة. إذا سقطت حمص، قد يتم عزل دمشق عن الساحل، مما يهدد بشكل كبير بقاء النظام.
من جهة أخرى، دعت روسيا مواطنيها لمغادرة سوريا، بينما أعلنت إيران عن تعزيز دعمها للنظام السوري بإرسال مستشارين عسكريين وصواريخ وطائرات بدون طيار. وفي المقابل، تواجه إسرائيل تحديًا متزايدًا بسبب ضعف أداء جيش الأسد، مع قلقها من وصول أسلحة استراتيجية إلى يد المتمردين.
