الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على العاصمة

يواصل الجيش السوداني تقدمه في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، وسيطر على مقار لقوات الدعم السريع، واقترب من القصر الجمهوري، ما قد يشير إلى قرب حسم المعركة في الخرطوم والسيطرة عليها بالكامل.
وقال مصدر عسكري سوداني الخميس، إن الجيش يتقدم باتجاه وسط الخرطوم “من عدة محاور” وشارف جنوده على القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس، إن “قوات الجيش اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليها وطرد ميليشيا وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
ماذا حدث في السودان قبل نشوب الحرب؟
وقال العميد ركن نبيل عبد الله، الناطق الرسمي للقوات المسلحة في بيان، إن قوات الجيش “تحرز تقدما كبيراً بالخرطوم وذلك بتطهير كامل منطقة الرميلة والإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية الخرطوم ودار سك العملة من شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وقال شهود عيان الخميس، إن قوات الجيش اضطرت إلى شق طريقها عبر قناصة قوات الدعم السريع المتمركزين على مبان شاهقة في ما كان في السابق حيّ الأعمال والحكومة في الخرطوم.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن الجيش السوداني تأكيده السيطرة على مقر “الكتيبة الاستراتيجية” بالسوق العربي وسط العاصمة الخرطوم، وإغلاق جسر جبل أولياء.
وأضاف الجيش السوداني أن قوات قاعدة الغالبين “سلاح المدرعات” بعد سيطرتها على الكتيبة وطرد قوات الدعم السريع، وتواصل مطاردة وحصار ماتبقى من “مليشيا الدعم السريع” في مناطق السوق العربي .
إلى الجنوب الخرطوم، إذ أفاد شهود بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر سوبا، إحدى نقاط الدخول الرئيسية للعاصمة من جهة الجنوب الشرقي.
وأعلن الجيش أنه “طهّر” أحياء الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري.
وكسر الجيش الأسبوع الماضي حصاراً كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة. ويعد تقدم الجيش نحو العاصمة أكبر انتصار له منذ عام، عندما استعاد أم درمان عبر نهر النيل التي تشكل إلى جانب الخرطوم بحري ووسط المدينة، الخرطوم الكبرى.
وأفادت تقارير أخرى أن الجيش يسيطر الآن على مدينة “ألتي” بولاية الجزيرة، التي تبعد قرابة 60 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم.
“الفاشر صامدة”
في إقليم دارفور غربي البلاد، قال حاكم الإقليم مني أركو مناوي، إن الفاشر صامدة في “وسط الجحيم الذي تصنعه الدعم السريع”، والمدينة صامدة رغم “فشل” دعوات مجلس الأمن لفك الحصار عنها.
وأعلن الجيش السوداني تنفيذ قواته بإسناد من الطيران الحربي يوم الثلاثاء، عمليات “نوعية ناجحة استهدفت تجمعات وتحركات قوات مليشيا آل دقلو الهاربة”، من محيط المدينة، كما نفذت عمليات مساء الثلاثاء دمرت من خلالها عددا من المركبات القتالية وهلاك الكثيرين من مرتزقة العدو.
وبحسب الجيش فقد شهدت المحاور الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية عمليات تمشيط من القوة المشتركة ومن قوات العمل الخاص والمستنفرين أسفرت عن القبض على بعض “المرتزقة”، كما أسقطت قوات الجيش “مسيرة انتحارية ودمرت ستة مسيرات قتالية أخرى في الفترة الصباحية دون وقوع خسائر.”