شبكة مراسلين
كتب: وليد شهاب قصاص
أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، معتبرًا أن الهوية ليست مجرد شعار، بل هي مصدر القوة والسياج الذي يحمي الكويت من التهديدات المحيطة.
وأشار في كلمته التي ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إلى أن ملف الهوية الوطنية يعد من أبرز أولوياته، مؤكدًا أن “لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية”، وأنها حق لكل كويتي أصيل يحرص على تقدم وطنه ورفعته.
وأعلن عن عزمه تسليم الكويت “لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب”، مؤكدًا أن قضايا الجنسية تُعامل وفق القانون وبعيدًا عن المزايدات السياسية والضغوط، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والمعيشية للمواطنين.
وأوضح أن التعامل مع هذه القضايا يتم بشفافية ومكاشفة، مع الحفاظ على العدالة وعدم الانجرار وراء الأصوات التي تهدف إلى إثارة الفتنة.
كما حذر من محاولات دعاة الفرقة ومثيري الفتنة الذين يعملون على خلط الأوراق وترويج الإشاعات وتحريف الأقوال، مؤكدًا أن هذه المحاولات تشق وحدة الصف الوطني وتُحدث التذمر والتشكيك في القرارات المتخذة. وأكد على ضرورة الموازنة بين الحزم في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة في قضايا الجنسية، مع الحفاظ على الأمن الاجتماعي والاستقرار.
وأفاد بأن الأخطار المحيطة بالكويت ليست خافية على أحد، مؤكدًا أن الحكمة تقتضي إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع. ودعا إلى التمسك بالوحدة الوطنية كأساس للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجهها الكويت تتطلب تعاونًا وطنيًا شاملًا لمواجهتها.
وأشار الشيخ مشعل إلى أن تعطيل بعض مواد الدستور كان ضروريًا لعلاج “مرض عضال” أصاب الممارسة الديمقراطية، مؤكدًا أن الديمقراطية ستعود في ثوب جديد مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية والمرجعية الدستورية.
وشدّد على أهمية تعزيز الاستقرار وإعلاء المصالح العليا للبلاد، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن أو الإضرار بمصالح المواطنين.
أختتم أمير الكويت كلمته بالتأكيد على أن الكويت ستظل قوية بفضل وحدة شعبها وتمسكها بهويتها الوطنية وقيمها الدستورية.
ودعا الجميع إلى العمل معًا لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو مسؤولية مشتركة بين القيادة والشعب.
وأكد أن الكويت ستواصل سيرها على نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار، مع الحفاظ على مصالح المواطنين ورفع شأن الوطن
