شبكة مراسلين
أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور بدء تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مشايخ العقل في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد أيام من التوترات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد.
وفي إطار الاتفاق، أفرجت السلطات السورية عن موقوفين وتسلمت أسلحة من مجموعات محلية، في خطوة تهدف إلى إنهاء الأحداث الأمنية التي شهدتها مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.
بنود اتفاق السويداء
وفي تصريحات لـ “مراسل شبكة مراسلين”، أكد المحافظ مصطفى البكور أن من أهم بنود الاتفاق هو تمسك أهالي محافظة السويداء بوحدة سوريا ورفضهم أي شكل من أشكال التقسيم.
كما أشار إلى أن غالبية عناصر قوى الأمن الداخلي المنتشرة في المحافظة ستكون من أبناء المنطقة، مستبعدًا إعادة عناصر الأمن الذين كانوا يعملون خلال فترة النظام السابق إلى مواقعهم.
ويتضمن الاتفاق، الذي أقره مشايخ العقل بالسويداء، عدة بنود رئيسية، منها تفعيل دور قوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، وتأمين طريق دمشق – السويداء، وإنهاء التوترات في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة بسبب نشر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أثار استياءً واسعًا بين أبناء الطائفة الدرزية.
تسليم الأسلحة والإفراج عن الموقوفين
وفي سياق تنفيذ الاتفاق، أفاد مراسل شبكة مراسلين أن اللجان الشعبية في مدينة جرمانا بريف دمشق سلمت اليوم دفعة من الأسلحة الثقيلة إلى الحكومة السورية. كما أعلن وزير الداخلية السوري أن السلطات تسلمت كميات من الأسلحة والذخائر من وجهاء وأهالي منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.
وعلى صعيد آخر، أفرجت السلطات السورية اليوم عن 22 شخصًا من بلدة أشرفية صحنايا كانوا قد اعتقلوا على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها البلدة قبل يومين. وجرى تسليم المفرج عنهم لذويهم في البلدة بحضور مشيخة العقل الدرزية والوجهاء المحليين. وقال مسؤول منطقة صحنايا في المحافظة إن الإفراج جاء كبادرة حسن نية بعد عرض الموقوفين على القضاء، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
تأكيدات الوجهاء والمسؤولين
من جانبها، أصدرت الوجهاء والمرجعيات في محافظة السويداء بيانًا أكدت فيه تمسكها بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددت على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، على أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.
بدورها، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا أطلقت سراح 22 شخصًا ممن تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، مشيرة إلى أن الإفراج شمل فقط الأشخاص الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
