تصاعد التوتر بين الهند وباكستان: هجمات متبادلة ونذر حرب في الأفق

شبكة مراسلين

في تطور خطير للتوترات بين الهند وباكستان، شن الجيش الهندي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متعددة داخل الأراضي الباكستانية. أسفرت هذه الغارات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 12 آخرين، وفقًا لما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني. وفي المقابل، أكدت باكستان أنها بدأت بالرد العسكري براً وجواً، مشددة على أن “الدماء الباكستانية لن تذهب سدى”.

الغارات الهندية واستهداف المناطق المدنية

وفقًا للبيانات الرسمية، استهدفت الصواريخ الهندية عدة مواقع في باكستان، بما في ذلك مدينة بهاولبور في إقليم البنجاب، ومدينتي مظفر آباد وكوتلي في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير.
وأكد الجنرال أحمد شريف ، الناطق باسم الجيش الباكستاني، أن الصواريخ الهندية استهدفت مواقع مدنية، بما في ذلك مساجد ومنشآت حيوية مثل محطة الكهرباء في مظفر آباد.

وشدد الجنرال شريف خلال تصريحاته لقناة “جيو” المحلية على أن الطائرات الهندية لم تجرؤ على دخول الأجواء الباكستانية مباشرة، بل نفذت هجماتها من مسافة بعيدة باستخدام صواريخ دقيقة التوجيه. كما أكد أن الرد الباكستاني بدأ بالفعل، حيث تم تنفيذ ضربات جوية وأخرى برية ضد مواقع هندية.

رد باكستان المرتقب وإعلان حالة الطوارئ

عقب القصف الهندي، أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الطوارئ في إقليم البنجاب، أحد أكبر الأقاليم الباكستانية، كما قررت تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى البلاد لمدة 48 ساعة.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجه أصف إن بلاده ستنتقم لدماء المدنيين الذين سقطوا نتيجة الغارات الهندية، مؤكداً أن رد بلاده سيكون قويًا وحازمًا.

وفي إطار الرد العسكري، ذكرت مصادر عسكرية باكستانية أن القوات المسلحة استهدفت مقر قيادة اللواء للجيش الهندي على الحدود، بالإضافة إلى تدمير موقع عسكري هندي آخر باستخدام المدفعية الثقيلة. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية الرد السريع على أي انتهاكات للسيادة الوطنية.

الهند تبرر عدوانها على باكستان

من جانبها، أكدت الحكومة الهندية أن العملية التي أطلقت عليها اسم “سيندور” كانت موجهة ضد ما وصفتها بـ”معسكرات إرهابيين” داخل الأراضي الباكستانية. وأوضح بيان رسمي أن الجيش الهندي استهدف تسعة مواقع في باكستان وجامو وكشمير، دون استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية.

كما أشارت الحكومة الهندية إلى أن الغارات جاءت ردًا على استمرار باكستان في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في ولاية جامو وكشمير، الذي يشهد توترات متكررة منذ سنوات. وأكد الجيش الهندي أن القوات الباكستانية قامت بالرد باستخدام المدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تدمير بعض المواقع العسكرية الهندية على الحدود.