شبكة مراسلين
أعلن الملياردير إيلون ماسك ، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس ، السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم “حزب أميركا “، في خطوة قد تقلب الموازين في المشهد السياسي الأمريكي.
وقال ماسك في منشور على منصته “إكس”: «عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية. اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم.»
ماسك في خلاف حاد مع ترامب
جاء هذا التحرك بعد تصاعد الخلاف بين ماسك ورئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب .
وكان ماسك قد انتقد بشدة مشروع قانون الإنفاق الذي يقترحه ترامب، والذي يتضمن خفضاً كبيراً في الدعم المخصص للسيارات الكهربائية .
وصف ماسك المشروع بأنه: «يضر بمستقبل الصناعة ويمنح الأفضلية لصناعات الماضي”، وهو ما أغضب ترامب»
فيما رد ترامب ساخراً: «لا مزيد من إطلاق الصواريخ أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة”، واقترح أن تُراجع إدارة الكفاءة الحكومية الدعم الفيدرالي لشركات ماسك، متهمًا إياه بالاعتماد على أموال دافعي الضرائب.»
ماسك يهاجم الحزبين ويدعو لتغيير جذري
لم يتوقف ماسك عند الانتقاد، بل واصل لهجته الحادة عبر منشورات متكررة على “إكس”، متهماً الديمقراطيين والجمهوريين بأنهما أصبحا: “حزب واحد لا يهتم بالشعب”.
ولوح بتأسيس “حزب أميركا” إذا تم تمرير مشروع القانون، قائلاً: «الوقت قد حان لتشكيل قوة سياسية جديدة تواجه الهدر والفساد»
كما هدد ماسك بتمويل حملات ضد السياسيين الذين يدعمون زيادة الإنفاق الحكومي، وأضاف: «قد يكون هذا آخر ما أفعله في حياتي».
تحول في الخطاب الجمهوري.. لمصلحة الصناعات التقليدية
يأتي التوتر بين ماسك وترامب في ظل تحول لافت في الخطاب الجمهوري ، الذي يبدو أكثر توجهاً نحو دعم الصناعات التقليدية مثل الوقود الأحفوري ، على حساب الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة .
