ردا على تصريح نتنياهو حول القبة الحديدية.. روسيا تحذر إسرائيل من تقديم أي دعم عسكري لأوكرانيا
حذرت روسيا، اليوم الخميس، إسرائيل، من مخاطر اللعب بالنار معها في الحراب الدائرة مع أوكرانيا، وذلك بعد تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال بأنه يدرس تزويد أوكرانيا بالقبة الحديدية في مواجهة روسيا خلال الحرب الدائرة بينهما.
ولوحت روسيا بردّ انتقامي في حال تقديم أي دعم عسكري لأوكرانيا، من خلال تأكيدات الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن موسكو لا تُصنّف الدول بحسب الجغرافيا، موضحةً أن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
وأضافت زاخاروفا أن “أي محاولة تمّ تنفيذها، أو حتى أُعلنت ولم تُنفّذ لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة لأوكرانيا، ستؤدّي إلى تصعيد الأزمة، ويجب أن يدرك الجميع ذلك”.
وتأتي تهديدات موسكو بعد مقابلة لنتنياهو مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، قال فيها إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبدياً استعداده للعب “دور الوسيط” في النزاع، بعد دعوات أمريكية لتل أبيب، لمزيد من “المشاركة النشطة” في دعم أوكرانيا.
وعندما سئل نتنياهو خلال المقابلة إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي، مثل “القبة الحديدية”، أجاب “أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة أخذت جزءاً كبيراً من الذخائر المخصصة لإسرائيل، ومررتها إلى أوكرانيا. وبصراحة فإن إسرائيل أيضاً تتصرف بطرق لن أُفصلها هنا، ضد مصانع الأسلحة الإيرانية التي تُستخدم ضد أوكرانيا”.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد دعوات من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حضّ فيها تل أبيب على زيادة دعمها لأوكرانيا؛ إذ قال بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة “لأنها تدافع بشجاعة عن شعبها، وعن حقها في الوجود”.
وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بلينكن، أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده في كييف، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.
وعلى مدار نحو سنة من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، أبدت العديد من الدول، وخاصةً الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، موقفَها من الأزمة، لكن بالنسبة لـ إسرائيل، أهم وأبرز الحلفاء لواشنطن في المنطقة، فقد حاولت اتخاذ موقف “حيادي وغير واضح”، كما تصف ذلك الصحف الإسرائيلية.
وتقول صحيفة معاريف العبرية إن أي موقف تتخذه إسرائيل في القضايا الدولية يمكن أن يتسبب لها في أضرار مباشرة أو عرضية، ولذلك على إسرائيل أن تبدي حيادية واضحة حيال الأزمة الأوكرانية، لأن هذا الوضع قد يخلق معضلة دبلوماسية لها، “حتى لو لم تكن شراكتها الاستراتيجية مع أمريكا موضع شك”، وهذه المعضلة في كل تفاصيلها هي الآن في الموضوع الإيراني.