سلاح الجو السعودي يستهدف مواقع “قوات الانتقالي” في حضرموت إثر مواجهات مع “حلف القبائل

“ضيف الله الطوالي – مراسلين
أفادت مصادر إعلامية في محافظة حضرموت، اليوم الجمعة، بتعرض مواقع “قوات النخبة الحضرمية” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لقصف جوي من قبل طائرات سعودية. وجاء هذا القصف بعد سيطرة قوات الانتقالي على معسكر تابع لـ “حلف قبائل حضرموت” في شرق اليمن. وذكرت المصادر أن الطيران نفّذ طلعات جوية مكثفة فوق الشريط الساحلي لمدينة الشحر ومناطق خِرَد وجوارها، بهدف الضغط على قوات الانتقالي للتراجع عن مواقعها. كما سُمع دوي انفجارات في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين جراء الغارات.وفي سياق متصل، اندلعت اشتباشكات عنيفة ليل الجمعة بين الطرفين في مناطق جبلية شمال مدينة الشحر، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وصول عدد منهم إلى مستشفى الشحر. كما أقدمت قوات موالية للانتقالي على إحراق خيام معسكر تابع للحلف في مديرية غيل بن يمين.اتهامات متبادلةمن جانبه، صرّحت قوات النخبة الحضرمية (التابعة للانتقالي) بأن وحداتها تعرضت لكمين مسلح في منطقة عِيص خُرْد والهضبة بمديرية الشحر، توعدت على إثره بـ “رد مزلزل”. في المقابل، أعلنت القيادة العسكرية التابعة للانتقالي (المنطقة الثانية) تأمين موقع وصفته بـ “معسكر تجنيد غير قانوني”.السياق العسكري والاقتصاديتأتي هذه التطورات بعد سلسلة تحركات للمجلس الانتقالي شملت: إعلان “عملية الحسم” في محافظة أبين منتصف ديسمبر الجاري. إضافة إلى السيطرة مطلع الشهر على “اللواء 21 ميكا” ومنشأة العقلة النفطية بشبوة، ومحافظتي حضرموت والمهرة. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت المصادر إلى استمرار توقف تصدير الغاز اليمني نتيجة سيطرة الإمارات والقوات التابعة لها على ميناء بلحاف في شبوة منذ عام 2015، مما تسبب في خسارة الدولة نحو 4 مليارات دولار سنوياً، وبإجمالي خسائر قُدرت بـ 40 مليار دولار خلال 10 سنوات.



