السعودية والأمم المتحدة ترحبان باتفاق تبادل الأسرى في اليمن

أمل صالح – مراسلين
رحّبت المملكة العربية السعودية باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، الذي وُقّع أمس الثلاثاء في العاصمة العُمانية مسقط.
ووصفت وزارة الخارجية السعودية الاتفاق بأنه خطوة إنسانية مهمة تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزز فرص بناء الثقة بين الأطراف، بما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: «تثمن المملكة الجهود الصادقة والمساعي الكريمة التي بذلتها سلطنة عُمان في استضافة ورعاية المباحثات، ودعم الجهود التفاوضية خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر 2025».
كما أشاد البيان بالجهود التي بذلها مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب جميع الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف من مختلف الأطراف والجبهات، حيث ستفرج جماعة الحوثي عن 1200 محتجز، من بينهم السياسي محمد قحطان الذي أمضى 11 عامًا في المعتقل، إضافة إلى سبعة محتجزين سعوديين وعشرين محتجزًا سودانيًا. وفي المقابل، ستفرج الحكومة اليمنية عن 1700 محتجز.
وفي السياق ذاته، أعرب مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، عن ترحيبه بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه خطوة إيجابية ومهمة من شأنها التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن. وأضاف: «سيتطلب التنفيذ الفعّال للاتفاق استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، إلى جانب دعم إقليمي منسق، وجهود متواصلة للبناء على هذا التقدم نحو مزيد من عمليات الإفراج».
واختتمت أطراف النزاع في اليمن، أمس الثلاثاء اجتماعًا استمر لأيام في سلطنة عُمان، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف على خلفية النزاع المسلح منذ سنوات.



