غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل الليبية: 116 قتيلاً وناجٍ واحد وفق “ألارم فون”
سعيد محمد ـ مراسلين
أفادت منظمة “ألارم فون”، المعنية بمراقبة نداءات الاستغاثة في البحر الأبيض المتوسط، بمصرع 116 مهاجراً إثر غرق قارب قبالة السواحل الليبية، فيما عُثر على ناجٍ واحد فقط من بين الركاب.
أوضحت المنظمة أن القارب كان يقل 117 مهاجراً، وقد غادر السواحل الليبية في 19 كانون الأول/ديسمبر قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل.
بحسب المعلومات، عثر صيادون تونسيون يوم 21 كانون الأول/ديسمبر على رجل يُرجّح أنه الناجي الوحيد من هذه الحادثة المأساوية.
أكدّت “ألارم فون” أنها أطلقت نداء استغاثة فور فقدان الاتصال بالقارب، غير أن تلك النداءات لم تلقَ أي استجابة من السلطات المعنية، بما فيها السلطات الإيطالية.
كما أوضحت المنظمة في بيانها إن صمت الجهات الرسمية يثير تساؤلات خطيرة، مشددة على أن عائلات المفقودين لها الحق في معرفة ما جرى. وأشارت إلى أن عمليات البحث شملت تحليق طائرة “سي بيرد” التابعة لمنظمة “سي ووتش” يوم الاثنين، إلا أن ذلك لم يؤدِّ إلى إنقاذ الركاب في الوقت المناسب.
تأتي هذه المأساة في ظل تزايد حوادث غرق المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط، على أنها أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، وسط مطالبات متكررة من المنظمات الإنسانية بتكثيف عمليات البحث والإنقاذ وتحمل الدول مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
