محمد سمير طحان – خاص مراسلين
حلب – استهدفت قناصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المنتشرة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، أحد حواجز وزارة الداخلية السورية عند دوار شيحان، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر الأمن الداخلي بجروح، وفق تصريحات رسمية.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني في تصريح صحفي، أن “هذا الاعتداء وقع أثناء قيام عناصر الحاجز بمهامهم في تنظيم حركة دخول وخروج المدنيين”، مشيراً إلى أن العنصر المصاب جرى إسعافه فوراً ونقله إلى مركز طبي لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف عبد الغني أن “القوات تعاملت مع مصادر النيران وأسكتتها وفق القواعد المعتمدة”.
وفي أعقاب الحادث، أغلقت قوات الأمن السوري طرقاً مؤدية إلى دوار شيحان، بما في ذلك الطريق الواصل بين دواري شيحان والليرمون، لضمان السلامة العامة.
وحذرت الجهات المختصة في الحكومة السورية المدنيين من الاقتراب من مواقع التوتر، داعية إياهم إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية.
من جانب آخر، أفاد المركز الإعلامي لقسد بأن “أحد حواجزهم بمحيط دوار شيحان تعرض لقصف بقذيفتين مصدرهما فصائل تابعة لحكومة دمشق بحسب تعبيره”.
وفي سياق متصل، أسقطت قوات الجيش العربي السوري مسيرات معادية أطلقتها قسد باتجاه مواقعها في سد تشرين بريف حلب الشرقي، في خرق جديد لاتفاق العاشر من آذار/مارس، حسب وكالة سانا.
وأكد العقيد عبد الغني أن “استمرار قسد في خرق الهدنة والاعتداء على النقاط الأمنية سيُقابل باتخاذ الإجراءات اللازمة”، محملًا إياها “كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو تداعيات”.
وكانت قسد اعتدت يوم الإثنين الماضي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة على أحياء عدة في مدينة حلب، ما أدى إلى ارتقاء 4 مدنيين وإصابة 15 شخصاً آخرين، فيما عملت قوى الأمن الداخلي على إجلاء المدنيين وتأمين سلامتهم بعد تلك الاعتداءات.
