محمد سمير طحان- مراسلين

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع استمرار بلاده في تنفيذ خطة وطنية شاملة للتعافي وإعادة الإعمار ترتكز على التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وإعادة تأهيل النظم البيئية. جاء ذلك في كلمته خلال قمة قادة دول العالم في الدورة الثلاثين لمؤتمر قمة المناخ (COP30) بمدينة بيليم البرازيلية.

وشدّد الشرع على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الاستثمار في مجال التنمية الخضراء داخل سوريا، معتبراً الحفاظ على الطبيعة واجباً إنسانياً مشتركاً لحماية مستقبل الأجيال. وأشار إلى أن سوريا عاشت تجارب صعبة بفعل التغيرات المناخية، من الجفاف والتصحر والفيضانات التي أثرت على الأمن الغذائي والموارد المائية والزراعية.

وأوضح الشرع أن الخطة الوطنية تركز على بناء مدن مستدامة واعتماد تقنيات حديثة في الري والزراعة، مع تعزيز الوعي البيئي المجتمعي لمواجهة التحديات المناخية.

وأكد التزام سوريا الكامل بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بتغير المناخ، داعياً المجتمع الدولي للشراكة الاستثمارية بدلاً من الاعتماد على المساعدات، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء.كما توجه الرئيس الشكر للبرازيل على استضافة المؤتمر في قلب غابات الأمازون، معتبراً هذا الموقع رمزاً حياً للعلاقة المتينة بين الإنسان والطبيعة، داعياً لتعزيز التعاون الدولي من الأمازون إلى نهر بردى والفرات.

واختتم كلمته بتأكيد العلاقة الأخلاقية بين الإنسان والطبيعة، مستشهداً بالآيات القرآنية ونصوص دينية تحث على الحفاظ على الموارد الطبيعية وأهمية الاستدامة في إعادة إعمار الأرض.