مصر: اكتشاف أثري جديد في أسوان يضم 30 مقبرة تعود للعصور الفرعونية المتأخرة واليونانية الرومانية
المقابر تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصرين اليوناني والروماني

شبكة مراسلين
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية – اليوم الاثنين – نجاح البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة العاملة في محيط ضريح الأغاخان بغرب أسوان في اكتشاف عدد من المقابر العائلية التي لم يتم الكشف عنها من قبل وتعود للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية.
وأوضح أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثرية المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في مصر أن عدد المقابر المكتشفة حوالي 33 مقبرة، وتتميز جميعها بتاريخ العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني.
تاريخ العصر المتأخر يمتد قبل أكثر من 2700 عام خلال حكم الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين، واستمر لمدة تزيد عن 400 عام، وبعده جاءت الفترتان اليونانية والرومانية، وتحتفظ بعض المقابر المكتشفة بأجزاء من المومياوات والأدوات الجنائزية.
يساهم هذا الاكتشاف في الحصول على معلومات حول تلك الفترة التاريخية والأمراض المنتشرة في ذلك الوقت، وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الآثار المصرية.
وأشارت باتريتسيا بياتشنتي، أستاذة علم الآثار المصرية في جامعة ميلانو ومديرة البعثة الإيطالية، إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن بين المومياوات التي تم اكتشافها هناك من ماتوا في سن الشباب ومن بينهم الأشخاص الذين توفوا في سن مبكرة حتى سن البلوغ. وأضافت أن بعضهم كان يعاني من أمراض معدية.
في السنوات القليلة الماضية، تم الكشف عن العديد من الاكتشافات الأثرية في مصر في مناطق مختلفة من البلاد، وخصوصًا في منطقة سقارة غرب القاهرة، ومن بين هذه الاكتشافات البارزة كان الكشف عن أكثر من 150 تابوتًا أثريًا في عام 2022 يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.
يرون بعض الخبراء أن الإعلان عن هذه الاكتشافات من قبل الحكومة المصرية قد يكون له أهمية سياسية واقتصادية بشدة الأهمية، إلى جانب القيمة العلمية لتلك الاكتشافات، ويأتي ذلك في ضوء سعي مصر لتعزيز قطاع السياحة الذي يعمل به حوالي مليوني مصري.
بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية المعلنة، تطمح السلطات المصرية أيضًا إلى افتتاح “المتحف المصري الكبير” بشكل رسمي بالقرب من أهرامات الجيزة خلال العام الجاري.