6 آلاف شاحنة عالقة خارج غزة.. “الأونروا”: فتح المعابر أفضل من الإسقاط الجوي

شبكة مراسلين
تقرير: محمد خلاف
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، أن نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية لا تزال عالقة خارج قطاع غزة.
وأوضح أن هذه الشاحنات تنتظر الموافقة الأمنية للدخول إلى القطاع، الذي يعاني سكانه من أزمة جوع حادة.
نداء لفتح المعابر: أين الإرادة السياسية؟
وقال لازاريني: “إذا كانت هناك إرادة سياسية لدعم الإسقاط الجوي – رغم تكلفته العالية وقلة فاعليته – فلماذا لا توجد إرادة مماثلة لفتح المعابر البرية؟”.
وأكد أن الاستجابة الإنسانية الفعالة تتطلب فتح المعابر والسماح بدخول القوافل بشكل منتظم وآمن.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة كانت تُدخل بين 500 و600 شاحنة يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار في مطلع 2024.
وأكد أن هذه المساعدات وصلت بشكل آمن ومنتظم إلى جميع مناطق غزة، دون انحراف أو تأخير.
الإسقاط الجوي مكلف وغير كافٍ
وحذر لازاريني من أن إسقاط المساعدات جوًا وسيلة غير فعالة، وتُكلّف أكثر من 100 مرة مقارنة بنقلها براً عبر الشاحنات.
وأشار إلى أن شاحنة واحدة تنقل ما يعادل ضعف الكمية التي تُسقطها الطائرات، ما يجعل النقل البري الخيار الأمثل.
وفي ختام تصريحاته، قال لازاريني: “دعونا نعود إلى ما كان ناجحاً. اتركونا ننجز عملنا. هذا ما يحتاجه سكان غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار”.
منظمة الصحة العالمية: دخول 11 شاحنة طبية إلى غزة
من جهتها، أعلنت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، دخول 11 شاحنة محملة بمستلزمات طبية إلى قطاع غزة.
وشملت الشحنة: أدوية أساسية، ومستلزمات علاج الإصابات، ومواد لفحص جودة المياه.
أكدت بلخي أن الشاحنات وصلت إلى مستودع منظمة الصحة في دير البلح، وستُوزع فوراً على المرافق الصحية المكتظة في أنحاء القطاع.
وشددت على أن استمرار تدفق المساعدات الطبية أمر حيوي لإنقاذ الأرواح.
إسرائيل: 126 حزمة مساعدات أُسقطت جواً بمشاركة 6 دول
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، تنفيذ عمليات إسقاط جوي لـ126 حزمة مساعدات إلى مناطق في شمال وجنوب غزة.
وقال إن العمليات تمت بالتعاون مع الإمارات، الأردن، مصر، فرنسا، إسبانيا، وألمانيا، التي شاركت لأول مرة.
كما نفى جيش الاحتلال ما وصفه بـ”الادعاءات الكاذبة حول تجويع سكان غزة”، مؤكداً أنه يعمل على تحسين الاستجابة الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
وزعم أن الإسقاط الجوي جزء من جهود تهدف إلى توصيل المساعدات رغم التحديات الأمنية.
كارثة إنسانية متواصلة في غزة
يُقدّر أن أكثر من 80% من سكان غزة يعيشون في حالة نزوح، ويعتمدون كلياً على المساعدات.
وتحذر منظمات إنسانية من أن مستوى الجوع في غزة وصل إلى حد “الكوارث”، مع تقارير عن وفيات بسبب سوء التغذية.