مصر: ساويرس ينتقد دور الجيش في الاقتصاد ويطالب بتركيزه على الأمن القومي

شبكة مراسلين
في تصريحات جريئة خلال زيارته لجامعة هارفارد، انتقد رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس تدخل الجيش المصري في قطاعات الاقتصاد، مطالبًا بخروجه من الاستثمار والتركيز على دوره في حماية البلاد وأمنها.
وأشار ساويرس إلى أن وجود الجيش في مجالات مثل “الجمبري والبسكويت والمياه المعدنية” يُعتبر أمرًا غير مناسب، مقارنًا ذلك بتركز الجيش التركي على تطوير تقنيات عسكرية متقدمة مثل المسيرات والمدرعات والدبابات.
مخاوف المستثمرين وانتقادات سابقة
أكد ساويرس أن دخول الجيش إلى الاقتصاد يخلق حالة من الخوف لدى المستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن المؤسسات العسكرية معفاة من الضرائب وأجور العمالة، مما يجعل المنافسة بين القطاعين الحكومي والخاص غير عادلة.
وأوضح أن هذا ليس انتقاده الأول من نوعه، حيث سبق أن أعرب عن استيائه من “المنافسة غير العادلة” بين القطاعين، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تكون جهة تنظيمية فقط، وليس مالكة للنشاط الاقتصادي.
وأضاف أن الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو رسوم جمركية، مما يجعل “ساحة اللعب غير متكافئة منذ البداية”.
وشدد على أن المستثمرين الأجانب يشعرون بالقلق إزاء هذه الديناميكيات الاقتصادية، قائلاً: “أنا نفسي لا أخوض عروضًا عندما أرى شركات حكومية”.
الاقتصاد المصري والإنفاق الحكومي
على الرغم من انتقاداته، أقر ساويرس بأن الاقتصاد المصري تلقى دفعًا إيجابيًا مؤخرًا بسبب الإنفاق الحكومي الكبير على البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء طرق جديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
إلا أنه أشار إلى أن شركات القطاع الخاص هي التي تنفذ هذه المشاريع، بينما تظل الحكومة طرفًا منافسًا، مما يعيق جذب الاستثمارات الأجنبية ويقلل من فرص القطاع الخاص.
نداء لإعادة توزيع الأدوار
دعا ساويرس إلى إعادة النظر في دور الجيش في الاقتصاد، مؤكدًا أن تركيزه على الأمن القومي وحماية البلاد سيكون أكثر فائدة للدولة والمجتمع.
وقال إن المنافسة غير العادلة تؤدي إلى تراجع الثقة في السوق المصرية وتثني المستثمرين عن الانخراط في مشاريع جديدة.