بعد عقدين من العمل… بعثة الأمم المتحدة تستعد لمغادرة العراق

تطوي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) صفحتها الأخيرة بعد وجود استمر أكثر من 20 عاماً، إذ أعلن رئيس البعثة محمد الحسن أن انتهاء مهامها بنهاية ديسمبر يشكل “بداية فصل جديد” لبلد “أصبح يمتلك قراره بالكامل”.
وكان مجلس الأمن قد وافق في مايو 2024، بناءً على طلب الحكومة العراقية، على تمديد الولاية للمرة الأخيرة حتى 31 ديسمبر 2025، لتنهي بذلك مهمة بدأت عام 2003 عقب الغزو الأميركي-البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، قال الحسن إن خروج البعثة “لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، بل انتقالها إلى مستوى جديد يقوم على دعم عراق قادر على إدارة شؤونه بنفسه”، مشيداً بتنظيم الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي وصفها بأنها “الأكثر نزاهة وتنظيماً” منذ عام 2003.
وأشار إلى أن مسار الاستقرار كان “طويلاً وشاقاً”، لكنه أكد أن العراق تجاوز العديد من التحديات بفضل دعم المجتمع الدولي. مع ذلك، لفت إلى أن الحاجة الإنسانية ما زالت كبيرة، مطالباً بتسريع تشكيل حكومة جديدة دون تأخير.
وختم بدعوة القادة العراقيين إلى تعزيز الثقة فيما بينهم، والانفتاح على دول الجوار، والعمل على استعادة دور العراق التاريخي بوصفه “مهد الحضارة”.



