
شبكة مراسلين _ وكالات
كشفت ألمانيا النقاب عن أول استراتيجية شاملة للأمن القومي، اليوم الأربعاء، في برلين، في إطار مساعي معالجة ما تعتبره تهديدات عسكرية واقتصادية واجتماعية متزايدة تواجهها البلاد.
وقدّم المستشار أولاف شولتس وأربعة من كبار وزرائه الاستراتيجية الجديدة، التي استغرق إعدادها شهورا، والتي ينظر إليها على أنها محور ائتلافه الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب.
وقالت الحكومة الألمانية في الوثيقة المؤلّفة من 80 صفحة، التي عرضها شولتس ووزراء في حكومته، إنها تهدف إلى إنشاء مركز فيدرالي لمواجهة الهجمات السيبرانية، كما تصف روسيا بأنها أكبر تهديد جدي للنظام الدولي وأوروبا.
كما اعتبرت روسيا تهديداً للديمقراطية في أوروبا ويجب التصدي لها.
وأكدت الالتزام بمسار الناتو وتخصيص 2% من الناتج للإنفاق الدفاعي.
كذلك اعتبرت استراتيجية الأمن القومي الألماني أن الصين تشكل ضغطاً متزايداً على الأمن في منطقة المحيطين.
وقالت الوثيقة إنّ “الصين تحاول بطرق مختلفة إعادة تشكيل النظام الدولي القائم على القواعد، وتدّعي بشكل عدواني أكثر فأكثر السيادة الإقليمية وتتصرف باستمرار بشكل يتعارض مع مصالحنا وقيَمنا”.
يشار إلى أن هجوم روسيا على أوكرانيا أثار قلقاً متزايداً في ألمانيا بشأن مدى استعداد قواتها المسلحة، ما دفع شولتس إلى الإعلان عن “نقطة تحول” بشأن الإنفاق العسكري.
وستكون المرونة ضد الهجمات الإلكترونية والمخاطر التي يشكلها تغير المناخ جزءا من الاستراتيجية الأمنية الجديدة.