
قال الدكتور أحمد المجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفصائل الفلسطينية التي حضرت إلى مصر بدعوة رسمية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن و اجتمعت معه في مدينة العلمين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد زادت فيها هوة الخلاف بينهم و قللت مساحات الاتفاق الذي كان من المفترض أن يحدث، من أجل نبذ الانقسامات السياسية فيما بين تلك الفصائل من أجل صالح الشعب الفلسطيني.
و أضاف المجدلاني في تصريحات صحفية، أن رعاية مصر بقيادتها السياسية الحكيمة التي على رأسها الرئيس السيسي قد أرست قواعد الشرعية الدولية أمام العالم دائما و أبدا، على أرضية حل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو 1967، لدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية، و أن القضية الفلسطينية لولا دعم مصر و مساندتها لها ما كانت لتبقى قضية العرب الأولى مهما كان حجم القضايا الأخرى التي تهم كل دولة على حدة.
و أكد على أن مخرجات اجتماعات الفصائل الفلسطينية لنبذ الانقسامات و توحيد الجهود جاءت في ثلاث قرارات صدق عليها الرئيس أبو مازن كما يلي:
1- إبقاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل مفتوحا و في حالة انعقاد دائم بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
2- تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية كلها مهمتها بحث سبل إنهاء الانقسام بينها وفقاً للاتفاقات السابقة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
3- تفعيل دور لجنة الحريات لمتابعة حالات الاعتقالات السياسية و إنهائها و وقف الاعتقالات السياسية مستقبلاً و كذلك وقف التحريض الإعلامي و التراشق بين الفصائل الفلسطينية و بعضها البعض.
و على جانب آخر، فقد شدد المجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن ما حدث من اغتيال قائد قوات الأمن الوطني و أربعة من حرسه في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بلبنان من تنظيم جماعة جند الشام و في توقيت انعقاد اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين هي رسالة واضحة إلى المجتمعين بأن أصحاب أجندات إقليمية و دولية يرفضون إجراء مصالحة وطنية بين الفصائل الفلسطينية لصالح أغراضهم الضيقة الخاصة و أوضح أن لهم في الخلاف و تغذيته مآرب أخرى دون صالح الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه.
و لفت الدكتور أحمد المجدلاني إلى أن عدد الفصائل الفلسطينية التي حضرت اجتماع العلمين كان أحد عشر فصيلا من جملة أربعة عشر كان قد دعاهم الرئيس أبو مازن.