أخبارتقارير و تحقيقاتعربي و دولي

الحوثيون يستهدفون «إسرائيل» وقصف أمريكي على صنعاء وصعدة

بقلم :وليد شهاب قصاص

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي صدر صباح الأحد اعتراضه صاروخًا باليستيًا أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مطار بن غوريون الدولي، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن الصاروخ من نوع ذو الفقار الإيراني الصنع، وهو ما نفته طهران بشكل متكرر في السابق.
فيما صرّح المتحدث باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع بأن الهجوم جاء ردًا على المجازر الإسرائيلية في غزة، مؤكدًا أن العمليات ستتواصل طالما استمرت الحرب.

في المقابل، شنّت الطائرات الأمريكية والبريطانية سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة، في إشارة إلى تصعيد واضح في الاستراتيجية الغربية لحماية الملاحة الدولية بعد شل حركة الشحن في البحر الأحمر.

أعرب خبراء الدفاع الإسرائيليين عن قلقهم من تطور القدرات الصاروخية للحوثيين، موضحين أن صاروخ ذو الفقار يمتلك مدى يصل إلى 1400 كيلومتر، مما يجعله تهديدًا مباشرًا للمنشآت الحيوية. أكّد الجيش الإسرائيلي أن أنظمة القبة الحديدية نجحت في اعتراض الصاروخ فوق البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ بداية العام الجاري.

وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم، معتبرًا أنه جزء من محور المقاومة الإيراني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

من جهتها، أعنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الدفاع عن إسرائيل جزء من التزامنا الأمني غير القابل للتفاوض.


وقد شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا – وفقًا لبيان البنتاغون – 12 غارة جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء وصعدة، مستهدفة مخازن الصواريخ ومراكز القيادة.

وقد نفت جماعة أنصار الله حدوث خسائر بشرية جسيمة.

وقد أوضح محللون عسكريون أن الضربات تأتي في إطار استراتيجية أمريكية لخنق القدرات الهجومية للحوثيين، خاصةً بعد تعطيلهم 12% من حركة الشحن العالمية عبر البحر الأحمر، ما أدّى إلى ارتفاع تكاليف النقل بنسبة 300% وفقًا لغرفة الشحن الدولية.

كشفت وثائق مسربة من البنتاغون عن تلقّي الحوثيين تدريبات متقدمة من حرس الثورة الإيراني، إضافةً إلى تزويدهم بتقنيات طائرات مسيرة تعمل بتقنيات تجاوز التشويش. صرّح الخبير الأمني ديفيد كاتس لـCNN أن الحوثيون لم يعودوا ميليشيا محلية، بل تحولوا إلى جيش نظامي بترسانة صاروخية خطيرة.

حذّرت منظمة التجارة العالمية من أن استمرار الهجمات على السفن قد يُدخل الاقتصاد العالمي في أزمة إمدادات غير مسبوقة، مشيرةً إلى أن 40% من واردات أوروبا النفطية تمر عبر باب المندب.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق، داعيًا إلى وقف التصعيد فورًا، فيما انتقدت روسيا والصين الانتهاكات الأمريكية للسيادة اليمنية.

أكد بيان لجامعة الدول العربية على رفض التدخلات الخارجية في اليمن، لكنه امتنع عن إدانة الهجمات الحوثية على إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول انقسام الموقف العربي.

توقع مراقبون ثلاثة سيناريوهات: تصعيد متبادل مع ضربات أمريكية إسرائيلية أكثر شراسة، أو مفاوضات غير مباشرة عبر وساطة عُمانية، أو تجميد الصراع مؤقتًا مع استمرار الحرب في غزة.
وخلص التقرير إلى أن المنطقة تقف على حافة انفجار واسع، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتمسك إسرائيل بحرب الإبادة في غزة.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews