أخبار

بروكسل: المعارضة الإيرانية تستعرض دعمها الشعبي والدولي


بروكسل : محمد محمود الشيباني

شهدت ساحة “أتوميوم” الشهيرة في بروكسل تجمعاً واسعاً نظمته المعارضة الإيرانية بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيس منظمة “مجاهدي خلق”. وشارك في الحدث عشرات الآلاف من الإيرانيين وأنصار الحركة من مختلف الدول الأوروبية، في استعراض يوصف بأنه من بين الأكبر للمعارضة الإيرانية في الخارج.

وقد ألقت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، خطاباً مطولاً ركّزت في على مسار ستة عقود من نشاط التنظيم ضد نظامي الشاه والجمهورية الإسلامية. وقالت في كلمتها إن “صمود مجاهدي خلق” يعود إلى استقلالها السياسي والمالي وإلى تركيزها على ما تصفه بـ”حرية الشعب الإيراني”.

وخلال حديثها، عرضت رجوي برنامج المعارضة للمرحلة الانتقالية في حال حدوث تغيير سياسي داخل إيران، متضمناً نقاطاً مثل الدعوة إلى انتخابات حرة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وحل الحرس الثوري، وضمان المساواة بين الرجل والمرأة، ومنح الحكم الذاتي لكردستان إيران، ومحاكمة المتهمين بارتكاب انتهاكات خلال العقود الماضية. وأكدت أن ما تسميه “الحل الثالث” يقوم على التغيير من الداخل من خلال “المقاومة الشعبية المنظمة”، داعية الدول الغربية إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وشهد التجمع أيضاً كلمات لشخصيات سياسية غربية مثل نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس الذي قال إن “المجلس الوطني للمقاومة يمثل بديلاً منظماً”، داعياً أوروبا لفرض “عقوبات مشددة على الحكومة الإيرانية”. أما رئيس مجلس العموم البريطاني الأسبق جون بركو فأكد رفضه لأي “بدائل زائفة”، بينما شدد رئيس وزراء بلجيكا الأسبق غاي فيرهوفستات على ضرورة اتباع سياسة أوروبية جديدة تجاه إيران.

كذلك تحدث عضو الكونغرس الأمريكي السابق باتريك كينيدي، مشيراً إلى أن قضية إيران ترتبط بـ”حقوق الإنسان العالمية”، فيما ألقى السياسي الإسباني أليخو فيدال-كوادراس كلمة استحضر فيها تجربته مع محاولة اغتيال قال إنها مرتبطة بالنظام الإيراني، مؤكداً دعمه المتواصل للمعارضة.

تنوّع المشاركون في التظاهرة بين أجيال مختلفة من الإيرانيين المقيمين في أوروبا، بينهم سجناء سياسيون سابقون وشباب ولدوا في المنفى. ورفعت شعارات مناهضة للنظام الإيراني الحالي وأخرى تنتقد حقبة الشاه.

ويصف منظمو الحدث “إيران الحرة 2025” بأنه مناسبة سياسية تهدف إلى التأكيد على أن المعارضة الإيرانية ما زالت حاضرة في المشهد الدولي وتسعى لتقديم نفسها بديلاً ديمقراطياً للنظام القائم في طهران.

bakr khallaf

صحفي، مترجم وباحث في الإعلام والعلاقات الدولية، محاضر بجامعة إسطنبول التركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews