
مني عيد / مصر
أقر الرئيس السابق لإقليم أرض الصومال الانفصالي بانهيار الاتفاق الذي وقعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي والمتعلق بمذكرة التفاهم البحرية الموقعة العام الماضي، مشيراً بشكل خاص إلى الدور البارز الذي لعبته مصر في قيادة جبهة الرفض العربي والدولي للاتفاق.
وأوضح رئيس الإقليم الانفصالي أن الاتفاق إنهار بعد التحذيرات التي تلقتها إثيوبيا نتيجة الضغوط التي مارسها الإتحاد الإفريقي والدول العربية بقيادة مصر، التي بذلت جهوداً كبيرة لإفشاله.
الاتفاق الموقع بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا في يناير 2024 كان ينص على منح الأخيرة مساحة قدرها 20 كيلومتراً من الشاطئ المطل على خليج عدن لإقامة ميناء تجاري وقاعدة بحرية عسكرية لإعادة إحياء قواتها البحرية التي انتهت بعد استقلال إريتريا في عام 1993. وفي المقابل تعترف أثيوبيا باستقلال الإقليم كدولة منفصلة.
وكما ذكرنا سابقاً، لم تكن الجهود المبذولة في ذلك الوقت عسكرية وأمنية فقط، بل لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً محورياً في إفشال الاتفاق سواء من خلال تكوين جبهة رفض عربية وأفريقية موحدة أو إعلان مصر رسمياً دعمها الكامل للصومال على المستويات كافة، ليعزز ذلك الموقف الرافض للاتفاق ويزيد من مخاوف إثيوبيا بشأن عزلتها الإقليمية، الأمر الذي دفعها إلى الإسراع في ترميم علاقاتها مع مقديشو والجلوس معها للتفاوض برعاية تركية.