
أمل وحيش
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع اعتماد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحصل مشروع القرار الذي بادرت إليه الدول غير الأعضاء على دعم 14 من الدول الأعضاء، بما فيها الدول العشر المنتخبة لمدة عامين، لكن استخدام واشنطن “الفيتو” أسقط المشروع.
وعبر أعضاء المجلس، بغالبيتهم عن استيائهم بسبب عجز الهيئة عن ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف معاناة سكان غزة.
ودعا مشروع القرار إلى رفع جميع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وغير مشروط، إضافة إلى الإفراج عن الرهائن.
وقالت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس قبل التصويت إن واشنطن “ترفض القرار غير المقبول”، مضيفة أن بلادها تعمل مع الشركاء من أجل وضع حد للنزاع، وأكدت ضرورة إفراج حماس عن الرهائن والاستسلام الفوري.
ووصف السفير الباكستاني عاصم إفتخار أحمد الوضع بأنه “لحظة قاتمة”، مؤكدا أن العالم يقف متفرجا في حين أن بكاء الأطفال وقلق الأمهات كان يفترض أن يحرك الضمائر. وتعهد بمواصلة الجهود رغم الإحباط.
أما مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، فقد خاطب سكان غزة قائلا “سامحونا لأن هذا المجلس لم يتمكن من إنقاذ أطفالكم”. وأشار إلى أن الحديث العالمي عن الحقوق لا ينعكس على الفلسطينيين والفلسطينيات الذين يحرمون منها فعليا.
من جهتها عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن أسفها واستغرابها لعرقلة الإدارة الأميركية مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت في بيان- إن استخدام واشنطن الفيتو يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
بدورها حركة (حماس) قالت إن إفشال واشنطن القرار “تواطؤ سافر مع جريمة الإبادة” في غزة.
يذكر أن هذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإسقاط قرارات منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو عامين.