مولود سعدالله – مراسلين
تجدد التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بعد تصريحات السفير الأمريكي لدى بروكسل أندرو بوزدير الذي حذّر من أن القوانين الرقمية الأوروبية وعلى رأسها قانون السوق الرقمي (DMA) وقانون الخدمات الرقمية (DSA)، قد تعاقب الشركات الأمريكية الكبرى بشكل غير عادل.
وقال بوزدير في مقابلة مع فاينانشال تايمز إن واشنطن ستقدّم ملاحظات رسمية للمفوضية الأوروبية مطالباً بإثبات أن هذه التشريعات لا تستهدف شركات مثل آبل وغوغل وميتا أو تعديلها إذا لزم الأمر.
الاتحاد الأوروبي سارع للرد مؤكداً أن هذه القوانين جزء من عملية تشريعية ديمقراطية تهدف إلى حماية المستخدمين وضمان المنافسة العادلة، وليست موجَّهة ضد أي جنسية محددة وفق ما نقلت يورونيوز.
ويأتي هذا الجدل امتداداً لخلفيات سابقة إذ فرضت بروكسل غرامات تاريخية بمليارات اليوروهات على شركات أمريكية بتهم الاحتكار وانتهاك الخصوصية، كما تعثر التعاون بين الطرفين في ملف نقل البيانات بعد إلغاء اتفاقيات “Safe Harbor” و”Privacy Shield”، كذلك يختلف الطرفان في الرؤية حول حرية التعبير حيث تسمح واشنطن بمساحة أوسع بينما تفرض أوروبا قيوداً على خطاب الكراهية والمحتوى الضار، بحسب ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
ويرى مراقبون أن تصريحات السفير الأمريكي قد تنذر بمرحلة أكثر صعوبة في العلاقات التجارية والرقمية عبر الأطلسي في وقت تسعى فيه أوروبا لتقليل تبعيتها التقنية وتعزيز استقلالها الرقم كما أشار تحليل برسِل سيغنال .
