سعيد محمد – مراسلين
تبدأ بعض الدول الأوروبية يوم الأحد المقبل، 12 أكتوبر، في تطبيق نظام جديد لمراقبة الحدود يُعرف باسم نظام الدخول والخروج الأوروبي (SES – Schengen Entry/Exit System)، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن داخل منطقة شنغن وتنظيم حركة المسافرين من وإلى دول الاتحاد الأوروبي.
ما هو نظام SES؟
يُعد نظام SES منظومة إلكترونية متطورة تُسجِّل وتُتابع جميع عمليات دخول وخروج السياح والمسافرين من خارج منطقة شنغن. يعتمد النظام على البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع وصور الوجه، إلى جانب المعلومات الشخصية وجوازات السفر، لتوثيق حركة العبور بدقة وأمان.
أهداف النظام
يهدف النظام الجديد إلى:
تعزيز أمن الحدود الأوروبية من خلال تتبّع دخول وخروج الزوار بدقة أكبر.
منع تجاوز فترات الإقامة القانونية داخل منطقة شنغن.
تسهيل إجراءات السفر الشرعي وتسريع عمليات العبور للمسافرين النظاميين.
الحد من التزوير والاحتيال في وثائق السفر.
كيفية التطبيق
سيتم تطبيق النظام تدريجيًا في نقاط الدخول الجوية والبرية والبحرية في عدد من الدول الأوروبية. وعند دخول أي مسافر من خارج الاتحاد الأوروبي، سيتم أخذ بصماته وصورة وجهه إلكترونيًا وتسجيلها في قاعدة بيانات مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
شائعات وتوضيحات
في الأيام الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة شائعات حول النظام، من بينها أن النظام “سيمنع الدخول لمن لم يسجل مسبقًا” أو أنه “سيُستخدم للتجسس على المسافرين”، وهي معلومات غير صحيحة.
تؤكد المفوضية الأوروبية أن البيانات ستُستخدم لأغراض أمنية فقط، وأنها لن تُشارك مع أطراف خارجية، كما أن النظام لا يُغيّر من شروط التأشيرات أو الدخول الحالية.
خلاصة
يمثّل نظام SES خطوة كبيرة نحو رقمنة الحدود الأوروبية وتحسين إدارة تدفق المسافرين، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والشفافية في منطقة شنغن، مع الحفاظ على سهولة التنقل للمسافرين الملتزمين بالقوانين.
