أخبار

السفير الإيراني الأسبق في الأردن يحذّر: خطة ترامب للسلام قد تفتح الطريق أمام “سابع من أكتوبر آخر”

علي زم – مراسلين

حذّر السفير الإيراني الأسبق في الأردن من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط لا تعدو كونها «مشهدًا رمزيًا»، مشيرًا إلى أنه إذا استمر المسار الحالي فقد نشهد «سابع من أكتوبر آخر». وأكد أن تحقيق أي نظام إقليمي مستقر من دون مشاركة فاعلة لإيران أمر غير ممكن.

وكتب نصرت الله تاجيك، الدبلوماسي الإيراني المتقاعد، في مقال نشرته صحيفة اعتماد الإصلاحية، وترجمه موقع ميدل ايست نيوز، تعليقًا على قمة شرم الشيخ، واصفًا إياه بأنه «اجتماع رمزي»، قائلاً: «الهدف من هذا الاجتماع هو تحقيق رغبة ترامب في الظهور بمظهر “رجل السلام”، ولهذا أُطلق عليه اسم “السلام 2025”. من هذه الزاوية، يمكن القول إن اسم المؤتمر وبنيته يعكسان بدقة أهداف ترامب وطموحاته، وليس معالجة جذور القضية الفلسطينية».

وحول توقعاته والسيناريوهات المستقبلية، أضاف السفير الإيراني الأسبق في الأردن: «إذا استمر الوضع الراهن، فعلينا أن ننتظر تكرار الأزمات وظهور “سابع من أكتوبر جديد”. ترامب تمكن فقط، عبر الضغط على نتنياهو، من إنجاز الحد الأدنى في المرحلة الأولى من خطته المؤلفة من 20 بندًا، وتشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين وانسحاب الجيش من حدود متفق عليها».

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المفاوضات ستشهد التحديات الجوهرية المتمثلة في نزع سلاح حركة حماس وإدارة قطاع غزة، قائلاً: «علينا أن ننتظر لنرى ما المصير الذي سيلقاه هذان الملفان: هل ستعارض حماس هذا المشروع؟ وإذا حدث ذلك، فهل سيقود إلى هجوم من نتنياهو أو من إسرائيل على غزة؟ أم ستنشأ ظروف مختلفة؟».

وتطرق تاجيك إلى سيناريوهين محتملين أمام إسرائيل، قائلاً: «السيناريو الأول هو احتمال أن يشن نتنياهو هجومًا على غزة، رغم أن حركة حماس أعلنت أنها حصلت على ضمانات من لجنة خماسية بعدم وقوع هذا الهجوم. لكن لا يمكن الوثوق تمامًا بتعهدات نتنياهو أو ضماناته. أما السيناريو الثاني، فيشير إلى أنه بالنظر إلى المشكلات الداخلية التي يواجهها نتنياهو والعقبات التي منعت إسرائيل من تحقيق أهدافها، فقد لا يحدث مثل هذا الهجوم».

وفي ختام مقاله، حذّر الدبلوماسي الإيراني من أن أي استقرار أو نظام حقيقي في المنطقة لن يتحقق ما لم تشارك إيران بشكل فاعل وتُؤخذ القضايا الجوهرية للشعب الفلسطيني في الاعتبار، مثل إقامة دولة مستقلة وحل قضية اللاجئين. وقال: «من الجيد الآن، مع تأكيد إيران على موقفها الرسمي الداعي إلى تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، وإنهاء جرائم نتنياهو، وإرساء وقف إطلاق نار دائم، أن يُعتمد نهج جديد لدعم الفلسطينيين من خلال المضي نحو تشكيل دولة فلسطينية، بما يتوافق مع إرادة الشعب الفلسطيني نفسه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews