هدنة غزة تمر عبر قاعدة العديد: لقاء خاطف بين ترامب وأمير قطر يثير التساؤلات

علي زم – مراسلين
أجرى دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لقاءً قصيراً في الدوحة مع أمير دولة قطر ورئيس وزرائها، خلال توقفه في طريقه إلى ماليزيا للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث تناول اللقاء الأوضاع المتعلقة بالهدنة في قطاع غزة.
والتقى ترامب في وقت متأخر من يوم السبت 25 أكتوبر، وأثناء الرحلة على متن طائرته الرئاسية الخاصة «إير فورس وان»، بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وبرئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأشاد بالدور القطري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً للمبادرة القطرية التي تهدف إلى إنهاء حرب استمرت عامين في غزة.
وقال ترامب خلال اللقاء، بحضور الأمير ورئيس الوزراء القطري: «ما قمنا به كان مذهلاً حقاً، إنه السلام في الشرق الأوسط، لقد لعبوا دوراً كبيراً في تحقيقه».
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، جرى اللقاء القصير داخل الطائرة أثناء توقفها في قاعدة العديد الجوية لتزويدها بالوقود. وأكد ترامب خلال المحادثات أن تنفيذ الترتيبات الأمنية في غزة «يسير على نحو جيد»، مضيفاً: «كل شيء يسير على ما يرام، الأوضاع هادئة، والولايات المتحدة ليست بحاجة إلى أن تنخرط كثيراً».
وفي بداية اللقاء، رحّب الشيخ تميم بن حمد بالرئيس الأمريكي، قائلاً إنه قرر الحضور شخصياً إلى المطار لاستقباله فور علمه بتوقف الطائرة للتزود بالوقود في الدوحة.
قطر… حليف أميركا الكبير

وخلال اللقاء، وصف ترامب أمير قطر بأنه «أحد أعظم القادة في العالم، وليس في الشرق الأوسط فقط»، مضيفاً: «أمير قطر يتمتع بالاحترام والمحبة من شعبه، وأنتم من القلائل الذين يجمعون بين الأمرين». وأشار إلى الدور البارز الذي تقوم به الدوحة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، معتبراً أن قطر «حليف كبير للولايات المتحدة»، وقال: «لدينا الآن شرق أوسط آمن، وأنتم ستحافظون على هذا الأمن لفترة طويلة جداً».
وفي حديثه مع الصحافيين بعد اللقاء الذي جرى على متن «إير فورس وان»، أعلن ترامب أن قطر مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة «إذا دعت الحاجة إلى ذلك».
جولة ترامب الآسيوية
ووفقاً لمصادر إعلامية، فقد جاءت محطة الدوحة القصيرة ضمن رحلة ترامب إلى ماليزيا لحضور قمة قادة رابطة آسيا، حيث أعرب عن تقديره للدور القطري في إنجاح الهدنة في غزة، مؤكداً أهمية التعاون الوثيق بين واشنطن والدوحة لضمان استقرار الشرق الأوسط.
وتعدّ هذه الزيارة المرحلة الأولى من الجولة الآسيوية المهمة للرئيس ترامب، التي من المقرر أن تختتم بعقد قمة مع الرئيس الصيني، وهو لقاء يحظى بأهمية اقتصادية كبيرة على مستوى العالم.
وخلال حديثه مع الصحافيين، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون اجتماعه مع الرئيس الصيني «جيداً للغاية»، معرباً عن أمله في أن تتوصل بكين إلى اتفاق يجنّب الجانبين فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100 في المئة، المقرر أن يبدأ تطبيقها في الأول من نوفمبر المقبل.



