عربي و دولي

“منتقدة لإسرائيل والاتحاد الأوروبي”.. كاثرين كونولي تحقق فوزاً حاسماً في الانتخابات الرئاسية في أيرلندا

علي زم – مراسلين

قالت وكالات عالمية إنه تم انتخاب كاثرين كونولي، المرشحة المستقلة ذات التوجه اليساري، رئيسة جديدة لجمهورية أيرلندا بعد فوز حاسم في الانتخابات الرئاسية.

وجاء إعلان النتائج الأولية التي أظهرت تقدم كونولي الكبير ليدفع «هيدر هامفريز»، مرشحة حزب فيانا فايل اليميني، إلى الاعتراف بهزيمتها بعد ظهر يوم السبت 25 أكتوبر.

وفي رسالة تهنئة، قالت هامفريز: «كاثرين ستكون رئيسة جمهوريتنا جميعاً، وهي كذلك رئيستي، وأتمنى لها كل التوفيق من القلب».

وبدأ فرز الأصوات يوم السبت، وأظهرت النتائج الأولية أن كونولي تتقدم بفارق كبير لتخلف الرئيس الحالي، مايكل دي هيغينز. وكانت أغلب الأحزاب المائلة لليسار، بما في ذلك شين فين، وحزب العمال، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، قد أعلنت دعمها مسبقاً لكونولي باعتبارها المرشحة الأبرز لتيار اليسار. وتبلغ كونولي من العمر 68 عاماً، وقد شغلت منذ عام 2016 مقعداً مستقلاً في برلمان أيرلندا.

سياسات يسارية واضحة

تُعرف كونولي بانتقادها الحاد للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وخصوصاً لمخططات الاتحاد الأوروبي لزيادة الميزانيات العسكرية. كما تُعد من أشد المنتقدين لسياسات إسرائيل في هجماتها على قطاع غزة. وقد اكتسبت شعبية كبيرة بين الشباب بعد تحميلها الحكومة مسؤولية أزمة الإسكان في البلاد.

وتتحدث كونولي اللغة الأيرلندية، وهي من أشد المؤيدين لفلسطين، ومؤيدة لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية باعتبارها جزءاً من الدولة الإيرلندية.

في بداية المنافسة الانتخابية، دخل ثلاثة مرشحين السباق على منصب الرئيس العاشر لجمهورية أيرلندا، إلا أن «جيم غوين»، مرشح حزب فيانا فايل بزعامة رئيس الوزراء مايكل مارتن، انسحب بسبب خلاف مالي متعلق بعام 2009، رغم أن اسمه بقي على أوراق الاقتراع.

مشاركة انتخابية منخفضة

وأفادت صحيفة آيريش تايمز بأن العديد من مراكز الاقتراع سجلت نسبة مشاركة أقل من 40 في المئة، ومن المحتمل أن أكثر من واحد من كل ثمانية ناخبين أبطلت صوته. ودعا بعض الوجوه المحافظة الناخبين إلى العبث بأوراق الاقتراع احتجاجاً على المنافسة الثنائية وغيرها من القضايا.

الرئيسة منصب تشريفي بامتياز

يتمثل دور رئيس جمهورية أيرلندا في تمثيل البلاد دولياً، واستقبال قادة الدول الأخرى خلال الزيارات الرسمية، ويمتلك سلطات محددة في الدستور، لكنه منصب في الغالب تشريفي، ولا يلعب دوراً مباشراً في سن القوانين أو صياغة السياسات.

ويُتوقع أن انتخاب كونولي في هذا المنصب ذي الصلاحيات السياسية المحدودة قد يمهّد لفترة من الاحتكاك المتزايد بين الرئاسة الأيرلندية ذات الطابع التشريفي والحكومة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews