معرض “إعمار سوريا” يفتتح أبوابه… فرص ذهبية للمستثمرين وتحديات بيروقراطية قديمة

سلوم الظاهر – مراسلين
دمشق – إنطلق اليوم معرض “إعمار سوريا” في مدينة المعارض، مؤكداً على دوره كمنصة ذهبية لجمع المستثمرين مع صناع القرار، في محاولة لإحياء البيئة الاستثمارية في البلاد.
فرص ذهبية وشراكات جديدة
كشف الدكتور أسامة قاضي، المستشار الأول لوزير الاقتصاد والصناعة، في تصريحات خلال الافتتاح، أن الهدف الأساسي من المعرض هو “رصد البيئة الاستثمارية الحقيقية في سوريا”، من خلال تمكين المستثمرين من التواصل المباشر مع المسؤولين لتذليل العقبات البيروقراطية الخاصة بالتراخيص والتعرف على أشكال الدعم المتاحة.
وأشار قاضي إلى أن المعرض سيساهم في خلق شبكة علاقات بين المستثمرين السوريين والعرب، لاسيما السعوديين، مما يعزز “التصنيع المحلي” ويوطد التعاون مع مؤسسات القطاعات الحيوية كالإعمار والتصنيع الزراعي والطاقة البديلة.

إستشارات متخصصة وتشجيع للكفاءات
ولفت إلى أن المعرض لا يقتصر على عرض الفرص فحسب، بل يوفر “استشارات احترافية” من خبراء محليين ودوليين حول كيفية إقامة المشاريع، بما في ذلك آليات “استقطاب العمالة السورية الماهرة” وترتيب الشؤون المحاسبية والإجرائية.
التحدي الأكبر: “ركام القوانين” القديمة
لكن قاضي لم يتغافل عن العقبات الكبيرة، مصرحاً أن أبرز ما يطالب به المستثمرون هو “تسهيل القوانين”. ووصف التشريعات السورية الحالية الخاصة بالإعمار بأنها تعاني من “رُكام قرارات سابقة” تعود لعقود طويلة، مع وجود “تنازع في الصلاحيات” بين الجهات المختلفة.
ودعا بقوة إلى ضرورة أن يقر مجلس الشعب عند تعيينه “قرارات عصرية” تلبي متطلبات العصر، مطوياً صفحة “القوانين البائسة” التي يعود بعضها إلى أعوام 1947 و1952، وحتى إلى العهد العثماني، مؤكداً أن “هذا التعقيد هو المشكلة الحقيقية في قطاع الإعمار، وليس استصدار التراخيص بحد ذاته.”

إشارات إيجابية وبداية مميزة
رغم كل التحديات، أعرب قاضي عن تفاؤله بالإشارات الإيجابية، مستشهداً بمشاركة طاقم حكومي رفيع في معرض مماثل بالسعودية بحضور آلاف رجال الأعمال.
وإختتم بالقول: “هناك سرعة كبيرة في التقدم في سوريا، هل هي كافية؟ بالتأكيد هي ليست كافية، لكنها البداية، والبداية كانت مميزة.”

 
				 
					
 
						


