سعيد محمد – مراسلين
روما – أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي أن مراكز الاستقبال المؤقت للمهاجرين بهدف الإعادة (CPR)، التي أقامتها إيطاليا في ألبانيا، تستضيف حاليًا نحو أربعين مهاجرًا، في إطار مرحلة التشغيل الأولية لهذه المرافق.
وفي مقابلة مع قناة (سكاي نيوز24) الإخبارية يوم الثلاثاء، أوضح بيانتيدوزي أن اختيار بلاده لهذا المسار يأتي في انتظار دخول اللوائح الأوروبية الجديدة الخاصة بالهجرة حيز التنفيذ قريبًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل مرحلة انتقالية لتنظيم عملية إدارة تدفقات المهاجرين.
وأضاف الوزير أن المراكز المقامة في الأراضي الألبانية ستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول شهر يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن هذه المنشآت ستساعد الحكومة الإيطالية على التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية المعقدة بآليات أكثر فاعلية وسرعة.
وبيّن بيانتيدوزي أن النقاش الأساسي يتعلق بـ تكلفة تشغيل هذه المراكز على المدى المتوسط، موضحًا أن نظام اللجوء الحالي في إيطاليا ينص على تقديم 35 يورو يوميًا لكل مهاجر، وقال: «السؤال الذي يجب طرحه هو: ما حجم الكلفة التي سنتحملها خلال ثلاث أو أربع سنوات، إذا لم نعمل على إرسال المهاجرين غير الحاصلين على حق الإقامة إلى ألبانيا؟».
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والأمنية على الحكومة الإيطالية للحد من تدفقات المهاجرين عبر البحر المتوسط، في ظل استمرار الخلاف الأوروبي حول تقاسم أعباء الهجرة واللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي.
