إيران تفرج عن فرنسيين بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز بتهمة التجسس

علي زم – مراسلين
طهران- أفرجت السلطات الإيرانية عن سيسيل كوهلر وجاك باريس، وهما مواطنان فرنسيان كانا محتجزين في طهران لأكثر من ثلاث سنوات، وبحسب ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فهما «في طريقهما إلى سفارة فرنسا في طهران». وكان القضاء الإيراني قد حكم عليهما في وقت سابق بالسجن لمدة إجمالية بلغت 63 عاماً.
واعتقلت سيسيل كوهلر البالغة من العمر 41 عاماً، وزوجها جاك باريس البالغ 72 عاماً، في 7 مايو/أيار 2022 في آخر يوم من رحلتهما السياحية إلى إيران، وقد أُطلق سراحهما الآن من سجن إيفين بعد ثلاث سنوات من الاعتقال.
وتداولت وسائل الإعلام تقارير عن احتمال تبادل هذين المواطنين الفرنسيين مع سجينة إيرانية في فرنسا تُدعى مهدية أسفند ياري، وهي إيرانية اعتُقلت هناك بتهمة «الترويج للإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي». ووصفت السلطات الإيرانية هذه التهمة بأنها «جائرة»، مطالبة بالإفراج عنها.
وكانت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية قد أعلنت قبل أقل من شهر أن محكمة الثورة حكمت على المواطنين الفرنسيين بتهمة «العمل مع جهاز الاستخبارات الفرنسي» و«التعاون مع إسرائيل»، بالسجن 63 عاماً في حكم نادر أثار ردّ فعل شديداً من وزارة الخارجية الفرنسية.
أما الآن، فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نبأ الإفراج عنهما، وكتب في منشور على منصة «إكس»: «سيسيل كوهلر وجاك باريس، اللذان احتُجزا في إيران لمدة ثلاث سنوات، قد أُفرج عنهما من سجن إيفين وهما في طريقهما إلى سفارتنا في طهران. أرحّب بهذه الخطوة الأولى، وتستمر المحادثات لضمان عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن».
وكانت عائلتا سيسيل كوهلر وجاك باريس قد أعربتا مؤخراً عن قلقهما العميق إزاء حالتهما النفسية في السجن، وقالتا في مؤتمر صحفي: «لقد قالا للمرة الأولى إنهما لم يعودا قادرين على التحمل أكثر».



