غارات إسرائيلية على الجنوب اللبناني تخلّف قتلى وجرحى وإنذارات جديدة بالإخلاء

نسمه العبدالله- مراسلين
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الخميس، أن الغارات الإسرائيلية على مناطق في الجنوب أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، في وقتٍ أكد فيه الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة لحزب الله وحلفائه.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الغارات الإسرائيلية أصابت “منشآت مدنية”، مندداً بما وصفه بـ”الخرق الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار” الموقع العام الماضي.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية في الجنوب، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن القصف استهدف منطقة مفتوحة في حي الوادي. وأوضحت أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لتفقد الإصابات المحتملة، فيما عمّت حالة من الهلع والخوف صفوف الطلاب في مدارس طورا والعباسية ومعركة وصور.

وذكرت القناة 12 العبرية أن الغارات استهدفت موقعاً في الجنوب يُستخدم لإنتاج مواد بناء قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يستعملها لإعادة تأهيل البنى التحتية، مشيرة إلى أن إحدى الغارات أصابت منشرة خشب وتسببت بعدد من الإصابات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومية على الأراضي اللبنانية، مع بقاء الاحتلال الإسرائيلي في بعض النقاط الحدودية وخرقه المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وفي هذا السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية محتملة في لبنان بهدف “إضعاف حزب الله”، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الهدف هو “دفع الحكومة اللبنانية نحو توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل”، مؤكدين أن تل أبيب “لن تسمح لحزب الله باستعادة قدراته التي كان يمتلكها قبل السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
من جانبه، شدّد الرئيس عون على أن “العدوان الإسرائيلي المتكرر يندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”، مؤكداً أن هذا التصعيد يشكل خرقاً واضحاً للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024. ودعا إلى موقف دولي حازم “يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة”، على حد تعبيره.
وفي وقتٍ لاحق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً عنيفاً مساء الخميس، استهدف معملاً للإسمنت وكسارة في وادي بصفور بين بلدات أنصار وسيناي وبصفور، حيث أطلقت الطائرات عشرات الصواريخ أحدثت انفجارات هائلة ووميضاً غير مسبوق، ما تسبب في ارتجاجات شعر بها سكان مناطق عدة في الجنوب وأجواء من الهلع والتوتر.

وفي تطور لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي توجيه إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الجيش سيهاجم في المدى القريب “بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله” في عدد من المناطق.
ودعا أدرعي سكان المباني المحددة باللون الأحمر على الخرائط، في قريتي الطيبة وطير دبا، إلى إخلائها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، بدعوى أن “حزب الله يستخدمها لأغراض عسكرية”.





