علي زم – مراسلين

طهران- قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني إن بلاده تحتفظ في مخازنها بعدد من الآثار التاريخية والقديمة أكثر مما تحتفظ به مصر، معرباً عن أمله في أن تتمكن إيران يوماً من بناء متحف ضخم على مستوى عالمي يفخر به الإيرانيون والعالم أجمع.

وتأتي تصريحات الوزير الإيراني عقب إعلان مصر عن افتتاحها لأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة في مدينة الجيزة يوم السبت 1 نوفمبر.

وفي مقابلة مع وكالة إيلنا الإيرانية، تحدث رضا صالحي أميري عن افتتاح المتحف المصري الكبير وإمكانية أن تمتلك إيران متحفاً مماثلاً بصفتها تحتضن حضارة مثل “تخت جمشيد”: «في زيارتي السابقة لمصر، قمت برفقة وزير السياحة المصري بزيارة المتحف الكبير، وهو متحف جميل للغاية. ساهم العالم واليابانيون والغربيون في أن يتحقق هذا المشروع في مصر.»

وأشار إلى أن هذا المتحف يمثل واحداً من إنجازات العالم الإسلامي، وأضاف: «نفخر به، ويعد جزءاً من القيم الثقافية والحضارية للعالم الإسلامي الموجودة في مصر.»

وأكد وزير السياحة الإيراني أنه لا مانع من أن تمتلك إيران متحفاً مماثلاً، وقال: «الأمر مرتبط بالظروف الاقتصادية، وأعتقد أنه في الوضع الحالي الذي تعيشه بلادنا، ومع احتياجات وأولويات الشعب الأساسية مثل المعيشة، الغذاء، الملابس، السكن، الصحة، النقل والتعليم، قد يكون اليوم من الصعب تخصيص هذا الحجم من الإنفاق في هذا المجال، لكن بالتأكيد في المستقبل، ستحتاج البلاد إلى مثل هذا المشروع الضخم.»

ويظهر حديث الوزير الإيراني عن المتحف المصري الكبير اهتمام إيران بالاستفادة من التجارب العالمية في إدارة وعرض التراث الحضاري بشكل متطور.

وشدد صالحي أميري قائلاً: «نحن نحتفظ الآن في مخازننا بكمية من الآثار التاريخية والقديمة أكثر من مصر، وأمنيتي وأمنية زملائي أن نمتلك يوماً متحفاً ضخماً على مستوى عالمي يفخر به الإيرانيون والعالم أجمع.»

وعن ما يثار حول أن المتحف الكبير سيساهم بشكل كبير في اقتصاد مصر، قال: «بالضبط، المتحف له ثلاث ميزات؛ أولاً الشعور بالفخر والاعتزاز، ثانياً يشكل فرصة كبيرة للباحثين والكتاب والمفكرين وعلماء الآثار لإجراء البحوث، وثالثاً العائد الاقتصادي الذي يمكن أن يحققه.»

وتعكس تصريحات وزير السياحة الإيراني طموحاً إيرانياً للمساهمة في الثقافة العالمية، وتؤكد أن المشاريع الكبرى تحتاج إلى تخطيط طويل الأمد وإرادة سياسية واضحة.