بغداد – مراسلين سلوم الظاهر
كشفت وزارة البيئة العراقية عن خطة متكاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تهدف إلى رفع إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح إلى 12 ألف ميجاواط، وتقليل هدر الكهرباء إلى 10% فقط، وذلك بحلول عام 2050.
جاء ذلك في تصريحات للدكتورة نجلة محسن الوائلي، مديرة الدائرة الفنية بالوزارة، أكدت فيها أن هذه الخطة تأتي انسجاماً مع التزامات العراق في اتفاق باريس للمناخ، وضمن جهود تحديث مساهماته المحددة وطنياً لمواجهة التغير المناخي.
شراكة مع القطاع الخاص وتنويع المصادر
وأشارت الوائلي إلى أن قطاعي النفط والطاقة يمثلان حاليًا أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد، مما يتطلب تطويراً جذرياً لمنظومة الطاقة والاعتماد على البدائل النظيفة.
وتبنت الخطة خارطة طريق تنظيمية واضحة لرفع حصة الطاقة النظيفة إلى 8.5% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. ومن المقرر تنفيذ ذلك عبر إنشاء محطات واسعة النطاق بالشراكة مع القطاع الخاص، بهدف تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد المزمن على الوقود الأحفوري.
مسار متواز لرفع كفاءة المنظومة الحالية
ولفتت الوائلي إلى أن البلاد تعمل بالتوازي على مسار فني لرفع كفاءة المنظومة الحالية، يشمل تحويل المحطات الحالية إلى نظام “الدولة المركبة” لتحسين كفاءة التوليد.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الإجراء، إلى جانب خفض الفاقد الكهربائي إلى أقل من 10%، في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات بنسبة تصل إلى 22% بحلول عام 2035.
تحول رئيسي نحو مستقبل طاقة مستدام
وأكدت الوائلي أن هذه الخطوات مجتمعة تمثل محوراً رئيسياً في مسار التحول العراقي نحو منظومة كهربائية أكثر نظافة وكفاءة، مما يعزز أمن الطاقة ويحد من الآثار البيئية على المدى الطويل.
