عربي و دولي

ترامب يصنف الفنتانيل “سلاح دمار شامل”

شروق سعد _ مراسلين

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين، 15 ديسمبر 2025، أمراً تنفيذياً يصنف عقار الفنتانيل الأفيوني فائق القوة كـ “سلاح دمار شامل” (WMD).
يهدف هذا التصنيف إلى تحويل التعامل مع أزمة المواد الأفيونية من قضية صحية وقضائية إلى مسألة أمن قومي تتطلب استجابة عسكرية واستخباراتية.

برر الرئيس ترامب القرار لارتفاع مستوى التهديد الذي يشكله على الأمن القومي للبلاد، مُركزاً على الخسائر البشرية الفادحة التي يسببها العقار:
” نواجه تهديداً عسكرياً مباشراً. هذا ليس مجرد مشكلة مخدرات، بل سلاح دمار شامل حقيقي يتم إغراق بلادنا به.”

وأضاف ترامب:
” عندما يموت لديك مئات الآلاف من الأشخاص سنوياً بسبب مادة واحدة، هذا يوازي نتائج عمل عسكري. علينا أن نتعامل مع هذا بالقوة ذاتها التي نتعامل بها مع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية . “

ويمنح تصنيف الفنتانيل ضمن فئة أسلحة الدمار الشامل الإدارة الأمريكية نطاقاً واسعاً من الصلاحيات التنفيذية والاستخباراتية الجديدة التي تُشكل ضغطاً هائلاً على عصابات المخدرات حيث يتيح القرار للوكالات الاستخبارية (مثل CIA و NSA) وموارد وزارة الدفاع (البنتاغون) تركيز جهودها على تتبع وتمويل شبكات التهريب الدولية، بما يتجاوز الصلاحيات التقليدية لوكالات مكافحة المخدرات (DEA).

كما يمهد هذا التصنيف الطريق لاستخدام أدوات أقوى لتجميد الأصول وفرض العقوبات وذكر ترامب أن “المكوّن العسكري لجهودنا في تأمين الحدود ليس سوى البداية. فقد نفذت قواتنا المسلحة ما يقرب من 13 ألف دورية على طول الحدود. ونحن نصنّف أيضاً عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية أجنبية، وهو أمر بالغ الأهمية من الناحيتين القانونية والعسكرية”
ليكرس القرار الدور المتزايد للقوات المسلحة الأمريكية في عمليات المراقبة والدوريات على الحدود لتعقب التهريب.

  • أدوات مكافحة الإرهاب: يتيح تصنيف العصابات كـ FTOs استخدام أدوات قانونية وعسكرية كانت مخصصة في السابق لمكافحة الجماعات المتطرفة، بما في ذلك تجميد الأصول والتحقيقات الجنائية التي تقودها وكالات مكافحة الإرهاب
    مما يشكل أساساً لزيادة الضغط على المكسيك للموافقة على عمليات مكافحة العصابات كما يضع الفنتانيل في إطار يسهل معه التعامل مع مصادر الإنتاج الرئيسية خارج الحدود الأمريكية.

ويعد الفنتانيل أفيون اصطناعي أقوى بـ 50 إلى 100 مرة من المورفين، ويعتبر الجرعة الزائدة منه السبب الرئيسي لوفيات الجرعات الأفيونية في الولايات المتحدة. ويتم تصنيع العقار في مختبرات سرية تديرها عصابات المخدرات المكسيكية، التي تعتمد في تصنيعها على المواد الكيميائية الأولية التي يتم استيرادها بشكل أساسي من الصين لا تتجاوز الجرعة القاتلة منه حجم حبة أرز صغيرة، مما يجعل تهريبه وخلطه مع مخدرات أخرى أمراً شديد الخطورة وغير قابل للكشف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews