ألمانيا وإيطاليا تؤكدان دعمهما لخطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة

سعيد محمد- مراسلين
أعلنت ألمانيا وإيطاليا دعمهما الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2803 ولخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة الهادفة إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة وذلك في إطار تنسيق وثيق مع حكومة الولايات المتحدة وبالتعاون مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية المعنية
وجاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب لقاء عقد اليوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما بين وزيري خارجية البلدين حيث ناقش الجانبان آخر التطورات السياسية والإنسانية المرتبطة بالأوضاع في غزة وسبل دفع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار وإنهاء النزاع
وأكد البيان المشترك أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق يمثل شرطا أساسيا وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2803 وخطة الرئيس ترامب مشيرا إلى أن هذه الخطوة ضرورية ليس فقط لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة بل أيضا لدعم تعافي قطاع غزة وإرساء مقومات الاستقرار فيه
وشددت ألمانيا وإيطاليا على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري في هذا الاتجاه وأعربتا عن عزمهما أن تكونا في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن إلى السكان المدنيين في القطاع
وأوضح البيان أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تشكل حجر الأساس في أي استجابة إنسانية فعالة ومتماسكة مؤكدا أهمية دعم دور هذه المؤسسات وتمكينها من أداء مهامها على الأرض بكفاءة
كما أشار البيان إلى أن إيطاليا وألمانيا تعملان في إطار التزامهما المشترك مع مركز التنسيق المدني العسكري وذلك بهدف ضمان مستوى عال من القدرة على التنبؤ والشفافية وتوفير البيئة الأمنية اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية بكفاءة واستدامة
وفي السياق السياسي رأت روما وبرلين أن إنشاء لجنة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة تحت قيادة مجلس السلام كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2803 لا يزال يمثل أولوية قصوى في المرحلة الحالية باعتباره خطوة محورية في مسار الانتقال السياسي والإداري في غزة
وأكد البيان أن نجاح هذه الخطة يرتبط بشكل أساسي بتحقيق الملكية الفلسطينية للعملية السياسية حيث شدد الجانبان على أن الدور الفلسطيني يعد عاملا حاسما في أي حل مستدام
وفي هذا الإطار جددت ألمانيا وإيطاليا دعمهما القوي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي الضروري معتبرتين أن تعزيز قدرات السلطة وإصلاح مؤسساتها يشكلان أساسا لإعادة تفعيل دور السلطة الوطنية الفلسطينية تدريجيا في قطاع غزة والمساهمة في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل



