سوريا

دمشق وقسد تسرعان مفاوضات دمج القوات في مؤسسات الدولة قبل نهاية العام

محمد سمير طحان – مراسلين

دمشق – نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر سورية وكردية وغربية أن مسؤولين في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يسعون، بدعم أمريكي، إلى إظهار تقدم في تنفيذ اتفاق دمج القوات في مؤسسات الدولة السورية قبل نهاية 2025، رغم الإحباط من التأخير.
وأشارت المصادر إلى تسريع المناقشات خلال الأيام الأخيرة، حيث قدمت الحكومة السورية مقترحاً لـ”قسد” –التي تضم نحو 50 ألف مقاتل وتسيطر على شمال شرقي سوريا– يقضي بإعادة تنظيم مقاتليها في ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر، مقابل التنازل عن بعض سلاسل القيادة وفتح أراضيها لوحدات الجيش السوري.
ورغم عدم وضوح مصير المقترح، أكد خمس مصادر الحاجة إلى محادثات إضافية، مع تقليل التوقعات باتفاق شامل فوري.
ومع ذلك، قال مسؤول في “قسد” إن “الأطراف أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”، بينما اعتبر مسؤول غربي أن أي إعلان قريب سيكون “للحفاظ على الاستقرار وتمديد المهلة”.دعم أمريكي وتحذيرات تركية
نقلت واشنطن –التي تدعم الحكومة السورية– رسائل بين الطرفين، لكنها لم تعلق بعد.
وأكد مسؤول سوري أن المهلة “ثابتة ولا تمتد إلا بخطوات حاسمة”.
في المقابل، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الخميس 18 ديسمبر من “نفاد الصبر”، محذراً من خيارات عسكرية.
أما مسؤول في الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا فسيهانوك ديبو فقال إن “الضمانة في مضمون الاتفاق لا في الجدول الزمني”، متوقعاً تنفيذاً يمتد إلى منتصف 2026.
خلفية الاتفاق
في مارس الماضي، وقّع الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي اتفاقاً يدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة، بما في ذلك المعابر والحقول النفطية، لدعم وحدة سوريا ومكافحة التهديدات.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews