شادي الشامي ـ مراسلين
التاريخ: ديسمبر 2025
الحدث: توقيع الرئيس الأمريكي على قانون موازنة الدفاع (NDAA) لعام 2026
دخلت سوريا مرحلة اقتصادية وسياسية جديدة كلياً بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً على قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) للسنة المالية 2026. هذا التوقيع يمنح الصفة القانونية والنهائية لإلغاء “قانون قيصر” (Caesar Act)، الذي فرض حصاراً اقتصادياً مشدداً على البلاد منذ عام 2019.
تفاصيل القرار التاريخي
بتوقيع الرئيس، لم يعد “قانون قيصر” نافذاً، وأصبحت الحكومة الأمريكية ملزمة بإزالة القيود المرتبطة به من سجلات وزارة الخزانة (OFAC) ووزارة الخارجية.
تميزت الصيغة النهائية للقانون بإلغاء العقوبات دون ربطها بشروط مسبقة معقدة، وهو ما يعكس دعماً أمريكياً مباشراً لمسار الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
التوقيع يعني رسمياً وقف ملاحقة الشركات غير الأمريكية (الأوروبية، العربية، والآسيوية) التي ترغب في الاستثمار في سوريا أو التعامل مع مؤسساتها الحكومية.
النتائج المترتبة على التوقيع الرئاسي
من المتوقع أن تبدأ المصارف الدولية في استئناف التحويلات المالية من وإلى سوريا، مما يسهل حركة التجارة الخارجية وحوالات المغتربين.
يمهد هذا التوقيع الطريق لعودة الشركات الكبرى المتخصصة في صيانة المحطات الكهربائية واستخراج النفط والغاز، وهو ما كان محظوراً تماماً بموجب “قيصر”.
البدء الفعلي في مشاريع إعادة الإعمار الكبرى التي كانت متوقفة بسبب خشية الممولين من العقوبات الأمريكية.
الموقف السياسي
اعتبرت دمشق أن هذا التوقيع يمثل “انتصاراً للدبلوماسية السورية” وخطوة جوهرية لإنهاء المعاناة الإنسانية. من جانبه، أشار البيت الأبيض إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى “منح الشعب السوري فرصة لبناء مستقبل مستقر وبعيد عن نفوذ القوى المعادية للمصالح الدولية”.
يُعد توقيع الرئيس ترامب على هذا القانون بمثابة “شهادة ميلاد” جديدة للاقتصاد السوري، حيث انتقلت العقوبات من مرحلة “التعليق المؤقت” إلى “الإلغاء القانوني الكامل والنهائي” ضمن موازنة الدفاع.
