عربي و دولي

ألبانيز يتجنب توصيف “التطرف الإسلامي” ويؤكد: المشكلة في التحريف لا في الدين

نوربك ـ مراسلين

جدّد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، تجنّبه استخدام مصطلح “التطرف الإسلامي” عند حديثه عن التهديدات الأمنية داخل المجتمع، مؤكداً أن أعمال العنف ناتجة عن “تحريف متطرف للإسلام” وليس عن الدين نفسه.

وخلال رده على أسئلة بشأن ما إذا كان المتطرفون الإسلاميون يُشكّلون “عدواً من الداخل”، شدد ألبانيز على أن أي دعم لتنظيم داعش، حتى من شخص واحد، يُعد خطراً يستوجب التعامل الجاد، لكنه رفض ربط ذلك بالإسلام كدين.

وعند سؤاله عمّا إذا كان ما يُعرف بـ“الإسلام الراديكالي” يمثل التهديد الأمني الأكبر لأستراليا، امتنع رئيس الوزراء عن تقديم إجابة مباشرة، مشيراً إلى وجود تهديدات أخرى، من بينها أعمال عنف ارتكبها ما يُعرف بـ“المواطنين السياديين” في ولايتي فيكتوريا وكوينزلاند، إضافة إلى المسيرات العلنية للجماعات النازية الجديدة.

ويأتي ذلك في ظل انتقادات متصاعدة لطريقة تعامل الحكومة مع حوادث معاداة السامية عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، حيث أقرّ ألبانيز بإمكانية اتخاذ إجراءات إضافية، في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أستراليا بتجاهل تحذيرات سابقة.
ورفض ألبانيز الدعوات المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق ملكية، مؤكداً أن الإجراءات الحكومية والأمنية الحالية كافية، إلا أن الجالية اليهودية أعربت عن استيائها، مشيرة إلى التأخير في تنفيذ توصيات تقرير جيليان سيغال المتعلق بمكافحة معاداة السامية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء يوم الأحد 21 ديسمبر يوماً وطنياً للتأمل تكريماً لضحايا هجوم بوندي، حيث ستُنكس الأعلام على المباني الحكومية، ودُعي الأستراليون إلى إضاءة الشموع عند الساعة 6:47 مساءً والوقوف دقيقة صمت.
وأكد ألبانيز أن هذه الخطوة تأتي تعبيراً عن التضامن مع الجالية اليهودية، وتجديداً للموقف الوطني الرافض للكراهية والعنف.

Rita Abiad

صحفية وباحثة في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، مهتمة بتغطية الأخبار الرياضية وتحليلها بالإضافة الى خبرة في إدارة منصات التواصل الإجتماعي وانتاج محتوى تحريري بدقة عالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews