منشورات تحريضية لمدير مدرسة إسلامية تضعها أمام خطر الإغلاق في نيو ساوث ويلز

نوربك -مراسلين
منحت سلطات التعليم في ولاية نيو ساوث ويلز مدرسة المدينة الجديدة الإسلامية مهلة 28 يومًا لإثبات أهلية مديرها، الشيخ عبد الغني الباف، وإلا ستواجه خطر فقدان اعتمادها وإغلاقها.
ويأتي هذا القرار عقب تحقيق استمر قرابة عام في منشورات مثيرة للجدل نُسبت للباف على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت محتوى اعتبرته الجهات المعنية تحريضًا على العنف وتصريحات معادية لليهود، من بينها وصف إسرائيل بأنها «أسوأ من النازيين»، واستخدام شعارات مثل «من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة».
وتقدم المدرسة، التي تضم صفوفًا من الروضة حتى الصف العاشر، تعليم القرآن الكريم واللغة العربية والقيم الإسلامية، إلى جانب المنهاج الأكاديمي الأساسي المعتمد في الولاية.
وبحسب هيئة معايير التعليم في نيو ساوث ويلز (NESA)، فقد وُضعت المدرسة تحت المراقبة منذ انطلاق التحقيق، كما خضعت لتفتيش رسمي في منتصف العام الدراسي.
وقال متحدث باسم الهيئة، في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير على شاطئ بوندي، إن «سلامة الطلاب ورفاهيتهم تبقى الأولوية القصوى»، مشيرًا إلى أن أي سلوك أو محتوى قد يشكل خطرًا على البيئة التعليمية يخضع لتدقيق صارم.
من جهتها، أكدت وزيرة التعليم بالإنابة، كورتني هوسوس، أن الهيئة ستراجع معايير «الشخص المناسب» لمديري المدارس، لضمان عدم التساهل مع أي سلوك غير مقبول، قائلة:
«لن نتردد في اتخاذ إجراءات حازمة ضد معاداة السامية بجميع أشكالها».
وأثار الملف انتقادات من قادة مجتمعيين، من بينهم الرئيس التنفيذي للجمعية اليهودية الأسترالية، روبرت غريغوري، الذي وصف التأخير في حسم القضية بأنه «مقلق»، محذرًا من مخاطر استمرار أي خطاب تحريضي داخل المؤسسات التعليمية.
وأكدت الجهات المختصة أن وسائل الإعلام تواصلت مع الشيخ عبد الغني الباف وإدارة مدرسة المدينة الجديدة الإسلامية للحصول على تعليق رسمي بشأن هذه الإجراءات.



