محمد سمير طحان – خاص مراسلين
دمشق- أقامت الطوائف المسيحية في سوريا مساء الأربعاء 24 دبسمبر صلوات وقداديس بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
الاحتفاء بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، عم كنائس دمشق وحمص وطرطوس وريفها، رافعة الدعوات ليعم الأمن والسلام والازدهار في البلاد.
مراسلو شبكة مراسلين واكبوا الاحتفاء في الكنائس ففي دمشق، ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي قداساً في كاتدرائية سيدة النياح بحارة الزيتون، مشدداً في عظته على قيم المحبة والتسامح، داعياً للسلام على البشرية جمعاء.
كما ترأس بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداساً في الكاتدرائية المريمية، مؤكداً أن الميلاد يوم مسرة وفرح يدعو للرحمة والتكاتف من أجل الوطن.
وفي مطرانية مار بولس، أدى المطران مار يوحنا جهاد بطاح قداس العيد، مشيراً إلى الميلاد كدعوة للمصالحة والمغفرة، ومنوهًا بجهود وزارة الداخلية في حراسة الكنائس.
كذلك أقيمت قداديس في كنائس الأرمن الكاثوليك والأرثوذكس والكلدان واللاتين، حيث شدد رؤساؤها على حرية الإنسان والسمو الإنساني وبناء الخير.
وفي حمص، أحيت كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك قداساً ترأسه المطران ماريوليان يعقوب مراد، مشدداً على التسامح والتآخي كبشائر خير لأبناء الوطن، وسط تراتيل وإضاءة شموع تعبر عن صمود المدينة وتلاحم أهلها.
أما في طرطوس، فقد شهدت الكنائس أجواء روحانية مفعمة بالفرح، حيث ترأس المطران باسيليوس منصور قداساً في كنيسة رقاد السيدة للروم الأرثوذكس، لافتاً إلى الميلاد كعيد سلام يجمع مسلمين ومسيحيين بعيداً عن الفرقة، بينما شدد المطران أنطوان شبير في كنيسة سيدة البشارة على بناء وطن يعتمد الأخوة والمساواة.
وعبر المشاركون عن فرحتهم بالمناسبة كموسم إنساني عالمي يعزز المحبة والسلام، متمنين الاستقرار لسوريا، في تأكيد على وحدة السوريين وتطلعهم لإعادة بناء الوطن.
