
اشترط الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، شرطا رئيسيا من أجل السلام مع روسيا، وهو عودة جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في 2014، للسيادة الأوكرانية، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام روسية شرطا مستحيلا.
ووصف موقع “روسيا اليوم” شروط الرئيس الأوكراني للسلام مع روسيا بعودة جزيرة القرم لأوكرانيا بأنها شروط تعجيزية ومستحيلة في الوقت نفسه ولا يمكن تحقيقها.
وأضاف زيلينسكي، في خطاب له، “لا يوجد خيار بديل عن استعادة شبه جزيرة القرم، ليس لأوكرانيا وحدها، بل وللعالم بأسره، وللنظام العالمي القائم على الاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وكشفت وكالة “رويترز” الأمريكية، بأن القوات الأوكرانية قامت الأسبوع الماضي بتدريب 8 ألوية هجومية فيما يسمى بقوات الهجوم، يبلغ عددهم الإجمالي 40 ألفا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، في مقابلة مع صحيفة Wyborcza، إن الهجوم المضاد يمكن أن يبدأ عندما تتحسن الأجواء، وتجف الأرض.
ويعتبر الخبراء العسكريون والسياسيون الأوكرانيون منطقة زابوروجيه واحدة من أهم المحاور التي يمكن استخدامها لشن الهجوم المضاد، بهدف الوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها للرد على أية إجراءات من جانب القوات الأوكرانية في جميع المحاور.
فيما أعلن مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا أن أوكرانيا تستعد لاستفزاز بمقاطعة سومي يحاكي “استخدام الجيش الروسي ذخيرة كيميائية”، لصرف أنظار العالم عن جرائم قوات كييف.
وذكر المقر أنه تم نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تسجيل “استخدام القوات الروسية للأسلحة الكيميائية”.
وأضاف: “يجري بإشراف مكتب رئيس أوكرانيا، التحضير لاستفزاز واسع النطاق يهدف إلى تشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية”.
كما تمّت الإشارة إلى أن كييف خطّطت لحملة إعلامية ضد روسيا لصرف انتباه العالم عن حقائق الأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبها نظام زيلينسكي ومرتزقته.