مشاورات مستمرة بين الأطراف السودانية والدولية بشأن الآلية الرباعية لوقف الحرب في السودان

مصعب محمد- مراسلين
السودان- تتواصل المشاورات بين الأطراف السودانية والدولية داخليا وخارجيا بشأن الآلية الرباعية المعنية بالسودان، والتي تضم “السعودية، ومصر، وأمريكا ، والإمارات” الساعية لتسوية الأزمة السودانية و وقف الحرب في السودان، والتي ستعقد اجتماعها خلال شهر أكتوبر الجاري بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد التقى الأسبوع الماضي في العاصمة المصرية القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأكدا- بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية-على أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب في السودان .
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في كلمة له أمس الأحد، خلال جلسة بشأن السودان، على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بحضور وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم إنه” لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان والحفاظ على الدولة السودانية وعدم التدخل في شؤونها والتمسك بمبدأ دولة واحدة ، سلطة واحدة ، وسلاح واحد”.
وكان الاتحاد الأفريقي قد حدد 6- 10 أكتوبر الحالي، موعدا لإجراء مشاورات سياسية لكن تم تأجيلها لمزيد من الترتيبات مع القوى السياسية السودانية تبدأ بتحالف “صمود” الذي يرأسه رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك بغية تحديد موعد للمشاورات السياسية وأجندتها والمشاركين فيها.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس -في تصريحات تلفزيونية- إن الأزمة السودانية تحظى باهتمام متزايد من الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن الملف السوداني كان حاضرا في المناقشات بين الجانبان المصري والأمريكي في قمة شرم الشيخ. وأكد بولس أن هناك مقاربات مستمرة في القضايا الإقليمية والدولية المشتركة بين الجانب السوداني ودول الرباعية.
ونصت خريطة طريق “الآلية الرباعية”- في بيان لها- الشهر الماضي، على قبول هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تتطور إلى وقف دائم لإطلاق النار، تمهيداً لعملية انتقال شاملة وشفافة تستغرق تسعة أشهر، وتنتهي بتشكيل حكومة مدنية لا تخضع لسيطرة أي طرف مسلح.
واندلعت الحرب في السودان في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. وتسببت المواجهات المستمرة في أزمة إنسانية غير مسبوقة صنفتها الأمم المتحدة كـإحدى أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم.