سعيد محمد- مراسلين
يشهد قطاع التعليم في اتحاد والونيا–بروكسل حالة احتقان متصاعدة، مع اقتراب يوم إضراب عام جديد دعت إليه النقابات التعليمية احتجاجًا على سلسلة من الإجراءات الحكومية التي دخلت حيّز التنفيذ منذ بداية العام الدراسي.
وتؤكد النقابات أنّ هذه القرارات “منفصمة عن الواقع” وأنها لا تراعي التحديات اليومية التي تواجهها المدارس، سواء على مستوى الموارد البشرية أو الأعباء الإدارية أو ظروف العمل داخل الفصول.
التحركات الاحتجاجية تأتي بعد أشهر من التوتر بين المعلمين والسلطات، إذ يعتبر العاملون في القطاع أن الحكومة تجاهلت ملاحظاتهم بشأن الإصلاحات المطبّقة، ما أدى إلى اتساع الهوة بين الطرفين. وتشمل الانتقادات خصوصًا إعادة هيكلة ساعات العمل، وتعديل مهام المعلمين، وغياب الدعم الكافي للتعامل مع النقص في الكوادر.
ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى شلل واسع في المؤسسات التعليمية، مع نسبة مشاركة مرتفعة بحسب تصريحات النقابات. فيما تشير الحكومة إلى أنّ الإجراءات المتخذة ضرورية لضمان استدامة المنظومة التعليمية وتطويرها، لكنها تترك الباب مفتوحًا للحوار.
يبقى مستقبل هذا الخلاف مفتوحًا على مزيد من التصعيد ما لم يتم التوصل إلى صيغة تفاوضية تستجيب لمطالب المعلمين وتضمن استقرار العام الدراسي.
