شبكات الاستجابة المجتمعية في السودان تجذب اهتمامًا دوليًا لدورها خلال الحرب

فضل السيد محمد إبراهيم – مراسلين
الخرطوم- أثار الدور الذي لعبته غرف الطوارئ وشبكات الاستجابة المجتمعية في السودان خلال الحرب الدائرة اهتمامًا دوليًا متزايدًا، بعد أن أصبحت هذه المبادرات الشعبية خط الدفاع الأول في مواجهة الانهيار الواسع للخدمات الحكومية وصعوبة وصول المساعدات الدولية.
وتقول منظمات بحثية دولية إن هذه الشبكات تمكنت، رغم ظروف العنف وانهيار البنى التحتية، من توفير الغذاء والمياه والإمدادات الطبية لملايين المدنيين في مناطق يصعب الوصول إليها، إضافة إلى مساهمتها في صيانة شبكات الكهرباء والمياه لمنع تدهور الوضع الإنساني.
وفي سياق هذا الاهتمام العالمي، أعلنت مؤسسة تشاتام هاوس البريطانية منح جائزة عام 2025 لهذه الشبكات تقديرًا لجهودها، معتبرة أن النموذج السوداني “قدّم مثالًا استثنائيًا لقدرة المجتمعات على حماية نفسها في غياب مؤسسات الدولة”.
ويشير باحثون دوليون إلى أن التجربة السودانية أصبحت تُدرس كنموذج للعمل المجتمعي المنظم في حالات النزاعات، خصوصًا بعد الإشادات التي تلقتها من جهات عدة، بينها لجنة نوبل النرويجية.





