عربي و دولي

المعارضة الأسترالية تجمّد سياسة الهجرة بعد هجوم بوندي وتُشكّل فريقاً لمكافحة الإرهاب

نور بك -مراسلين

قررت المعارضة الفيدرالية الأسترالية تعليق خططها المتعلقة بسياسة الهجرة، عقب الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف احتفالاً يهودياً بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بوندي، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً مساء الأحد، من بينهم أحد المشتبه بهم.

وأعلنت زعيمة المعارضة، سوزان لي، أن المرحلة الراهنة تتطلب تركيز الجهود على مواجهة تصاعد معاداة السامية والإرهاب، مشيرة إلى تشكيل فريق عمل خاص يضم عدداً من أبرز شخصيات الائتلاف، في ظل مخاوف من تهديد التماسك الاجتماعي وتعميق الانقسامات داخل المجتمع الأسترالي.

وكان من المقرر أن تكشف لي، قبل نهاية العام، عن سياسة ائتلافية جديدة للهجرة، بعد تصريحات سابقة اعتبرت فيها أن معدلات الهجرة في البلاد مرتفعة بشكل مفرط، إلا أن تداعيات الهجوم والضغوط السياسية دفعت المعارضة إلى تجميد الملف مؤقتاً.

وفي السياق ذاته، دعا النائب الليبرالي أندرو هاستي إلى إطلاق نقاش وطني حول الهجرة يستند إلى القيم الأسترالية، قائلاً في مقطع فيديو نشره عبر منصة إنستغرام: «نمرّ بمرحلة حاسمة تتطلب التمييز بين من يلتزمون بقيم هذا البلد ومن يعملون على تقويضها».

من جهتها، زارت زعيمة حزب «أمة واحدة» بولين هانسون، برفقة العضو الجديد بارنابي جويس، النصب التذكاري لضحايا الهجوم في بوندي، مؤكدة ضرورة اندماج الوافدين في المجتمع الأسترالي، ومشددة على رفض استيراد الكراهية إلى البلاد.

وفي تطور أمني، أعلنت الشرطة أن أحد المشتبه بهما، نافيد أكرم، المولود في أستراليا، استعاد وعيه بعد غيبوبة، في حين قُتل المشتبه به الثاني، والده ساجد أكرم، وهو مواطن هندي، برصاص الشرطة. كما عُثر داخل سيارة مسجلة باسم أكرم الابن على أعلام محلية الصنع تمثل تنظيم «داعش»، ما يرجح أن الهجوم كان بدوافع متطرفة.

وأكدت لي أن فريق العمل الجديد، الذي يضم عدداً من البرلمانيين، سيجري محادثات مع مبعوثة الحكومة لمكافحة معاداة السامية، جيليان سيغال، في إطار تنسيق الجهود للتصدي للتطرف والإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews