أنس الشيخ أحمد -مراسلين
عُقِدَ اليوم الاثنين في قصر الشعب لقاءٌ جمع الرئيس أحمد الشرع بوفدٍ تركيٍّ رفيع المستوى، ضمّ وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.
خلال الاجتماع، تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين أهمية توسيع التعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. كما جرى استعراض آخر المستجدات الإقليمية، ولا سيما القضايا المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة، ومكافحة الإرهاب، والمساعي الرامية إلى وضع حد للأزمات الإنسانية التي تشهدها عدة دول مجاورة.
شارك في اللقاء من الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، ما يعكس الطابع الاستراتيجي للحوارات الجارية، وحرص القيادة السورية على إشراك المؤسسات الوطنية المعنية في صياغة رؤية متكاملة للعلاقات مع تركيا.
تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس تشهده المنطقة، حيث تتقاطع التحديات الأمنية مع المساعي الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية للأزمات المستمرة. ويُنظر إلى اللقاء على أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء جسور الثقة بين دمشق وأنقرة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في ملفات الحدود، عودة اللاجئين، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.
دلالات سياسية
- إعادة التوازن الإقليمي: اللقاء يعكس رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات السابقة والانفتاح على مرحلة جديدة من العلاقات.
- التعاون الأمني: مشاركة وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من الجانبين تؤكد أن الملف الأمني يحتل موقعًا متقدمًا في جدول الأعمال.
- البعد الإنساني: مناقشة القضايا الإنسانية يبرز حرص القيادة السورية على وضع مصالح المواطنين في صدارة الأولويات.
ُعدّ استقبال الرئيس الشرع للوفد التركي في قصر الشعب خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية–التركية، إذ يعكس أهمية الحوار المباشر كخيار أساسي لمعالجة الملفات العالقة، وتعزيز الاستقرار على الصعيد الإقليمي، بما يحقق مصالح الشعبين ويُرسّخ مبادئ السيادة والاحترام المتبادل.
