المحكمة تكشف تفاصيل صادمة لهجوم بوندي: متفجرات بدائية وأسلحة نارية وتخطيط مسبق
نوربك ـ مراسلين
أستراليا – كشفت وثائق قضائية عُرضت أمام المحكمة أن منفذي هجوم شاطئ بوندي استخدموا قنابل يدوية الصنع وأسلحة نارية، في هجوم مخطط له مسبقًا واستهدف حشدًا من اليهود خلال احتفالهم بعيد الأنوار (حانوكا)، بدوافع وُصفت بأنها متطرفة ومعادية للسامية.
وأظهرت صحيفة الوقائع التي قدمتها الشرطة أن المتهمين استخدموا قنابل بدائية مستوحاة من أساليب تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب ترسانة من الأسلحة النارية، كما خضعوا لتدريبات مسبقة في منطقة ريفية نائية وقاموا باستطلاع موقع الهجوم قبل تنفيذه بعدة أيام.
وبحسب التحقيقات، عثرت الشرطة على صور تُظهر الأب والابن داخل منزل مستأجر لفترة قصيرة استخدماه كنقطة انطلاق للهجوم، فيما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة قيامهما بنقل أغراض طويلة ملفوفة ببطانيات إلى سيارة هيونداي إلنترا فضية اللون في الساعات الأولى من صباح يوم الهجوم.
وتزعم الشرطة أن تلك الأغراض شملت بندقيتي صيد أحاديتَي الماسورة، وبندقية من طراز بيريتا، وخمس قنابل يدوية الصنع، إضافة إلى علمين لتنظيم الدولة الإسلامية.
وانطلق المتهمان من ضاحية كامبسي جنوب غرب سيدني باتجاه شاطئ بوندي بعد الساعة الخامسة مساءً، حيث ألقيا ثلاث قنابل أنبوبية محشوة بكرات معدنية، وقنبلة أخرى على شكل كرة تنس، باتجاه المحتفلين في حديقة آرتشر، قبل أن يفتحا النار.
ولم تنفجر القنابل الأنبوبية رغم أن التقييم الأولي للشرطة أكد قابليتها للانفجار، فيما لم تُكشف تفاصيل إضافية بشأن القنبلة الأخرى. كما عُثر داخل السيارة على قنبلة يُشتبه بأنها كانت معدّة للتفجير، إلى جانب أعلام مرسومة يدويًا لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي موقع آخر مرتبط بالقضية، ضبطت الشرطة أسلحة ومتفجرات إضافية، بينها جهاز تعبئة سريع مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومنظار بندقية، وبنادق أخرى، وقنبلة بدائية الصنع.
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين تركوا مقاطع فيديو تعكس انتماءهم إلى التطرف العنيف ذي الدوافع الدينية، كما أظهرت تسجيلات تعود إلى أواخر أكتوبر أحد المتهمين وهو يتدرب على استخدام أسلحة طويلة ويتحرك بأسلوب تكتيكي في منطقة يُعتقد أنها داخل ولاية نيو ساوث ويلز.
