فنزويلا تتهم الولايات المتحدة بابتزاز اقتصادي وتلجأ إلى الأمم المتحدة
محمد محمود الشيباني – مراسلين
اتهمت حكومة فنزويلا الولايات المتحدة بممارسة ابتزاز اقتصادي وسياسي ضدها، خلال كلمة وردت أمام الأمم المتحدة، بحسب تقرير صحيفة لوموند. وأوضحت فنزويلا أن العقوبات الأميركية المفروضة على صادراتها النفطية وتقييد تعاملها المالي مع البنوك الدولية تهدف إلى ضغط غير مشروع على اقتصاد البلاد وإجبارها على تغييرات سياسية قسرية، معتبرة أن هذه السياسات تشكل انتهاكا للسيادة الوطنية وتمثل شكلا من أشكال الابتزاز.
وأكدت فنزويلا خلال حديثها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العقوبات الاميركية لا تستهدف فقط النخبة السياسية، بل تمس القطاعات الاقتصادية الحيوية وتؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، من خلال الحد من قدرة الدولة على تمويل الخدمات الأساسية والاستثمار في التنمية.
واعتبر مندوب فنزويلا أن هذه الاجراءات تخرق مبادئ القانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على واشنطن لرفع القيود المفروضة.
الولايات المتحدة من جانبها تصر على أن العقوبات تهدف الى دفع تغييرات في السلوك السياسي داخل فنزويلا وتحقيق مكاسب ديمقراطية، وهو ما ترفضه كراكاس وتعده تدخلا في شؤونها الداخلية. وتبقى القضية محور جدل عالمي حول مشروعية العقوبات الاقتصادية واستخدامها كأداة للسياسة الخارجية.
